من طرف يعترف الناس بشكل عام أن 6-8 ساعات من النوم ضرورية يوميا. مع ذلك، فان هذا الرأي مرفوض من العلماء الغربيين، وخاصة الدكتور راي ميديس، بروفسور في قسم العلوم الإنسانية في جامعة إنجلترا للتكنولوجيا، والذي قال أن الإنسان يحتاج إلى ثلاث ساعات من النوم فقط. مهما كانت الآراء، فان النوم يعتبر نعمة وهبت للبشر من الله سبحانه، فقال تعالى بالنسبة لهذا: "ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون". (سورة القصص: آية 73).
فتم تعريف النوم على أنه حالة غيبوبة، تكون فيها العينان مغلقتان للراحة. وبالنسبة للسؤال عن عدد ساعات النوم اللازمة يوميا، فالحقيقة أنه لا توجد طريقة معيّنة أو أي شيء محدد بالنسبة لذلك. إلا أن العديد من العاملين في الطب نصحوا بالنوم لما لا يقل عن ثماني ساعات يوميا. فان عدد ساعات النوم التي نحتاجها لللراحة تعتمد على السن، العمل وظروف كل فرد وحالته. هذا لأن عدد الساعات التي يحتاجها الطفل كثيرة بالمقارنة مع الراشدين. وبالنسبة للذين يعملون باستخدام عقولهم، فانهم يحتاجون لوقت أطول بكثير بالمقارنة مع الذين يقومون بالعمل البدني.
الليل هو أفضل وقت للنوم. وهذا عائد الى حالة البشر الطبيعية الخلقية. فوفقا للعلماء المسلمين وخبراء الطب، فان أفضل وقت للنوم هو حوالي الساعة 10 ليلا. في حين أن الوقت غير المستحسن للنوم هو وقت الصبح لحين صعود الشمس، والوقت ما بعد العصر إلى المغرب، ومن المغرب إلى العشاء. فان النوم أثناء هذه الأوقات، وفقا لهم، لا تدرّ نفعا على الجسد، بل انها يمكن أن تجلب ضررا وتعتبر مكروهة حسب الحكم الشرعي. فعلى سبيل المثال، عادة ما نسمع أنه اذا نام الشخص بعد الصبح فإن رزقه يؤجل ويصعب الوصول إليه.
فسواء كان حالة غيبوبة أو وعي، فان للنوم تأثير على الأيض وكذلك فإنه ينبّه نظامنا الدفاعي (جهاز المناعة). ونتيجة لذلك فان النوم المفرط غير جيّد للجسم. لأن الجسم يمتص الأوساخ من الرطوبة في الهواء. والنوم المفرط لا يجعلنا أكثر نشاطا، ولكنه يجعلنا ضعفاء. فإن أولئك الذين ينامون كثيرا سيضعفون قلوبهم، يزيدون وزنهم، يضيعون وقتهم ويحصلون على صفة الكسل واللا مبالاة. وحسب الحكم الشرعس فإن النوم المفرط يعدّ كذلك مكروها من الله سبحانه.
إن المثال الجيّد عن النوم الكافي هو مثل رسول الله (صلى الله عليه وسلم). فكان الرسول (ص) عادة يذهب الى النوم باكرا ويفيق بعد منتصف الليل ليقوم بصلاة التهجّد، ومن ثم يسترح وينتظر ضوء الفجر ليصلي الصبح.
فصلاة التهجّد مساوية للنوم. فهي نوع من العبادة نقوم بها خلال الساعات المتأخرة من الليل. ويذكر العلماء المسلمون أن صلاة التهجّد يمكن أن تمنع أمراض الكلى، والتي يعرف أنها تصيب من ينام بإفراط ومن يستيقظ متأخرا.
ونوم الشخص على ظهره يعدّ غير صحي. لأن هذه الطريقة تضع الضغط على العمود الفقري، ويمكن أن تسبب ضعفا بالمثانة. ولن يتمكن الذين يلتفون في نومهم من التنفس بشكل فعّال. والنوم على الجهة اليسرى ليس بالصحي كذلك لأنها ستضع الضغط على القلب، وتمنع دوران الدم السلس إلى الدماغ، والذي قد يسبب الأحلام الحزينة أو الكوابيس. فان أفضل أسلوب في النوم هو الإتكاء على الجهة اليمنى.
ومن المهم لنا أن نعلم ونتذكر بالنسبة لظاهرة النوم هذه، أنه إذا وجدت رغبة أو نيّة في ذهن الشخص قبل النوم، فإن ذلك الأمر سيدخل فكرنا أثناء النوم دون أن نعي ذلك. فعلى سبيل المثال، اذا نام الطفل وهو يبكي، فانه عادة ما سيصحوا وهو يبكي. ولذلك فان الحالة النفسية قبل النوم ستسيطر في النهاية على كل ما نمرّ به في عالم النوم.
فشجّع رسول الله (ص) أمّته على قرآءة القرآن وترديد آياته، وخاصى آية الكرسي، والسور الثلاث الخاتمة للقرآن قبل النوم. فربما كان البعض مخطئين في تفكيرهم إذ يعتقدون أن هذه ترانيم، بينما هي في الحقيقة سبل لتذكر عظمة الله سبحانه. فان هذه الآيات تردد عظمة وجمال صفات الله سبحانه. وترديد هذه الصفات يمكننا من تطهير أرواحنا والحصول على رعاية الله سبحانه وحمايته من وسوسة الشيطان.
فقدّم لنا رسول الله (ص) أفضل مثال على الابتهال قبل النوم، وهو كالآتي:
أ) لا تؤجل النوم بعد صلاة العشاء، إلا إذا وجد أمر مهم، مثل طلب العلم، استضافة شخص، إلخ. – فروى أبو برزة (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كره النوم قبل العشاء.
ب) الوضوء قبل النوم. فروي أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "إذا حضركم النوم فاغتسلوا كغسلكم للصلاة."
ج) إبدأ بالنوم على جنبك الأيمن، إذ قال النبي (ص) للبراء "إبدأ نومك على يمناك."
د) لا تنم على ظهرك أو معدتك، لأن النبي (ص) قال: "حقا إن نومك على معدتك كمن ينامون في النار."
هـ)اعتد على ترديد الأدعية قبل النوم وعند الاستيقاظ من النوم، كما علمنا النبي (ص).
باختصار، فان تعاليم الاسلام بالنسبة للنوم تؤكد أن النوم من نعم الله سبحانه. تلك هي تعاليم الاسلام الكاملة بالنسبة لكل مسائل الحياة.
منقول
فتم تعريف النوم على أنه حالة غيبوبة، تكون فيها العينان مغلقتان للراحة. وبالنسبة للسؤال عن عدد ساعات النوم اللازمة يوميا، فالحقيقة أنه لا توجد طريقة معيّنة أو أي شيء محدد بالنسبة لذلك. إلا أن العديد من العاملين في الطب نصحوا بالنوم لما لا يقل عن ثماني ساعات يوميا. فان عدد ساعات النوم التي نحتاجها لللراحة تعتمد على السن، العمل وظروف كل فرد وحالته. هذا لأن عدد الساعات التي يحتاجها الطفل كثيرة بالمقارنة مع الراشدين. وبالنسبة للذين يعملون باستخدام عقولهم، فانهم يحتاجون لوقت أطول بكثير بالمقارنة مع الذين يقومون بالعمل البدني.
الليل هو أفضل وقت للنوم. وهذا عائد الى حالة البشر الطبيعية الخلقية. فوفقا للعلماء المسلمين وخبراء الطب، فان أفضل وقت للنوم هو حوالي الساعة 10 ليلا. في حين أن الوقت غير المستحسن للنوم هو وقت الصبح لحين صعود الشمس، والوقت ما بعد العصر إلى المغرب، ومن المغرب إلى العشاء. فان النوم أثناء هذه الأوقات، وفقا لهم، لا تدرّ نفعا على الجسد، بل انها يمكن أن تجلب ضررا وتعتبر مكروهة حسب الحكم الشرعي. فعلى سبيل المثال، عادة ما نسمع أنه اذا نام الشخص بعد الصبح فإن رزقه يؤجل ويصعب الوصول إليه.
فسواء كان حالة غيبوبة أو وعي، فان للنوم تأثير على الأيض وكذلك فإنه ينبّه نظامنا الدفاعي (جهاز المناعة). ونتيجة لذلك فان النوم المفرط غير جيّد للجسم. لأن الجسم يمتص الأوساخ من الرطوبة في الهواء. والنوم المفرط لا يجعلنا أكثر نشاطا، ولكنه يجعلنا ضعفاء. فإن أولئك الذين ينامون كثيرا سيضعفون قلوبهم، يزيدون وزنهم، يضيعون وقتهم ويحصلون على صفة الكسل واللا مبالاة. وحسب الحكم الشرعس فإن النوم المفرط يعدّ كذلك مكروها من الله سبحانه.
إن المثال الجيّد عن النوم الكافي هو مثل رسول الله (صلى الله عليه وسلم). فكان الرسول (ص) عادة يذهب الى النوم باكرا ويفيق بعد منتصف الليل ليقوم بصلاة التهجّد، ومن ثم يسترح وينتظر ضوء الفجر ليصلي الصبح.
فصلاة التهجّد مساوية للنوم. فهي نوع من العبادة نقوم بها خلال الساعات المتأخرة من الليل. ويذكر العلماء المسلمون أن صلاة التهجّد يمكن أن تمنع أمراض الكلى، والتي يعرف أنها تصيب من ينام بإفراط ومن يستيقظ متأخرا.
ونوم الشخص على ظهره يعدّ غير صحي. لأن هذه الطريقة تضع الضغط على العمود الفقري، ويمكن أن تسبب ضعفا بالمثانة. ولن يتمكن الذين يلتفون في نومهم من التنفس بشكل فعّال. والنوم على الجهة اليسرى ليس بالصحي كذلك لأنها ستضع الضغط على القلب، وتمنع دوران الدم السلس إلى الدماغ، والذي قد يسبب الأحلام الحزينة أو الكوابيس. فان أفضل أسلوب في النوم هو الإتكاء على الجهة اليمنى.
ومن المهم لنا أن نعلم ونتذكر بالنسبة لظاهرة النوم هذه، أنه إذا وجدت رغبة أو نيّة في ذهن الشخص قبل النوم، فإن ذلك الأمر سيدخل فكرنا أثناء النوم دون أن نعي ذلك. فعلى سبيل المثال، اذا نام الطفل وهو يبكي، فانه عادة ما سيصحوا وهو يبكي. ولذلك فان الحالة النفسية قبل النوم ستسيطر في النهاية على كل ما نمرّ به في عالم النوم.
فشجّع رسول الله (ص) أمّته على قرآءة القرآن وترديد آياته، وخاصى آية الكرسي، والسور الثلاث الخاتمة للقرآن قبل النوم. فربما كان البعض مخطئين في تفكيرهم إذ يعتقدون أن هذه ترانيم، بينما هي في الحقيقة سبل لتذكر عظمة الله سبحانه. فان هذه الآيات تردد عظمة وجمال صفات الله سبحانه. وترديد هذه الصفات يمكننا من تطهير أرواحنا والحصول على رعاية الله سبحانه وحمايته من وسوسة الشيطان.
فقدّم لنا رسول الله (ص) أفضل مثال على الابتهال قبل النوم، وهو كالآتي:
أ) لا تؤجل النوم بعد صلاة العشاء، إلا إذا وجد أمر مهم، مثل طلب العلم، استضافة شخص، إلخ. – فروى أبو برزة (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كره النوم قبل العشاء.
ب) الوضوء قبل النوم. فروي أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "إذا حضركم النوم فاغتسلوا كغسلكم للصلاة."
ج) إبدأ بالنوم على جنبك الأيمن، إذ قال النبي (ص) للبراء "إبدأ نومك على يمناك."
د) لا تنم على ظهرك أو معدتك، لأن النبي (ص) قال: "حقا إن نومك على معدتك كمن ينامون في النار."
هـ)اعتد على ترديد الأدعية قبل النوم وعند الاستيقاظ من النوم، كما علمنا النبي (ص).
باختصار، فان تعاليم الاسلام بالنسبة للنوم تؤكد أن النوم من نعم الله سبحانه. تلك هي تعاليم الاسلام الكاملة بالنسبة لكل مسائل الحياة.
منقول
وبارك الله فيك أختي شكرا على مرورك
