وقعت شركة
المحروقات الجزائرية، سونطراك، وتحالف شركات نفطية الأحد على ثلاثة عقود
تتعلق بالتنقيب وتطوير حقول نفط في جنوب البلاد، تزامناً مع تحقيق تجريه
السلطات الجزائرية في مزاعم فساد ضد محمد مزيان، الرئيس التنفيذي للشركة،
وفق تقرير.وفيما لم يكشف تقرير الإذاعة الجزائرية عن الشركات
المشاركة في التحالف، نقلت أخرى أن التجمع تقوده "توتال" الفرنسية
وسيستثمر ما بين 1.5 مليار وملياري دولار في ترخيص غاز أحنيت الجزائري
بحلول عام 2014.
ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الاستثمار في
الترخيصين الآخرين: امتياز جنوب شرق اليزي الذي فازت به "ريبسول"، ومنطقة
حاسي بير ركايز التي فازت بها سينوك - سيتجاوز 150 مليون دولار.
وأكد
وزير الطاقة والمناجم الجزائري، شكيب خليل، أن التوقيع على هذه العقود
سيسمح "بتعزيز علاقات التعاون مع شركاء الجزائر التقليديين ومنح شركات
أخرى فرصة" الالتحاق بهذا التعاون، وفق موقع الإذاعة الجزائرية.
وأضاف
في هذا الصدد أن اللقاءات التي تمت مباشرتها مع الشركات الأجنبية "متواصلة
بغرض تحسين شروط المشاركة في إعلانات المنافسة المقبلة وكذلك جملة
المشاريع المعروضة للمنافسة".
وقال خليل إن عمليتي
المناقصة تشكلان "نجاحا حقيقيا فيما يتعلق بمستوى الاستثمارات حيث بلغت
قيمتهما أكثر من 600 مليون دولار في مرحلة الاستكشاف والبحث بالإضافة إلى
عمليات التطوير التي تتراوح بين 1.5 مليار و3 مليار دولار.
كان
وزير الطاقة والمناجم الجزائري قد أكد في وقت سابق الأحد إخضاع المدير
العام لسونطراك، محمد مزيان، تحت الرقابة القضائية بشبهة فساد، كما تم وضع
نائبين له رهن الحبس الاحتياطي وأربعة مدراء تحت الرقابة القضائية.
وتعد الجزائر، العضو في الأوبك، أكبر مصدر للهيدروكربونات إلى أوروبا وتزود القارة بـ15 في المائة من احتياجاتها من الغاز الطبيعيوتوفر "سوناطراك"، التي توظف حوالي 120 ألف موظف، 98 في المائة من عائدات الجزائر من العملة الأجنبية.
ويرى
خبراء أن التهم المنسوبة إلى رئيس مجمع سونطراك، الذي وضع تحت الرقابة
القضائية، شأنها شأن باقي القضايا المطروحة في أجندة الدولة لمحاربة
الفساد، ولن يؤثر على صادرات الشركة الخارجية.