السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن الحبيب المصطفى أنه قال:
" مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل إلا طـيـبـاً ولا تـضـع إلا طـيـبـاً "
بعض الاطعمة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم:
الـطـفـيـشـل : مقدار من السميد يُعمل كالهريـسة ويضاف اليه العسل
كالحلوى وهو شبيه بالبسبوسة .
الجـشـيـشـة : دقيق وتمر ولحم يتم طبخهما معاً بعد اضافة الماء ووضعها
فوق نار هادئة حتى تـنـضج وتـتـماسك وتقدم ساخنة .
الـسـخـيـنـة : دقيق يلقى على ماء أو على لبن فيطبخ ويؤكل بتمر أو
يشرب كحساء ؛ أما اذا تم طبخها باللحم فتدعى حريرة .
الـخـــــبـط : نوع من الطعام وكان يصنع أثناء ندرة الطعام ؛ وطريقة اعداده
انه يجمع ورق الشجر ثم يخبط بالعصى حتى يتفتت ثم يمزج بالماء حتى
يصبح كالعجينة ويؤكل ..
مهم جداً أن نعرف جوانب من جوانب حياة و عادات الرسول صلى اللًه
عليه وسلم في الطعام والإطعام، فقد كان عليه الصلاة والسلام، وما زال،
مثالا يحتذى في كل شيء، حتى في الصحة والمحافظة عليها...
لقد اكتشف العلماء، من خلال النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، من
الحقائق العلمية ما جعلهم يدرجونه تحت بند الإعجاز النبوي، فيما يتعلق
بالغذاء من خلال نتائج البحث العلمي الحديث ومطابقتها لما ورد في بعض
الأحاديث النبوية وكيفية الوقاية من الأمراض عبر نظام غذائي رباني
سوي وسليم.
وروي عن النبي أنه قال: "عليكم بشراب العسل" وهذا إنما يدل على
الفوائد العظيمة لشراب العسل والمقصود منه : الماء المذاب فيه العسل،
فقد اكتشف الطب الحديث أن شراب العسل حينما يتناوله الإنسان ينبه
الجهاز الهضمي للعمل بكفاءة عن طريق زيادة قدرة عمل الحركة الدورية
للأمعاء، وبعدها يعمل العسل كمادة غذائية متكاملة بسبب احتوائه على
السكريات الأحادية التي تُمت مباشرة ولا يجري عليها هضم، وتتولد
مركبات يسمونها أدونزين ثلاثي الفوسفات وهو ما يطلق عليه (وقود
العضلات) وهذا ما جعل علماء التغذية يأخذون الماء ويكسبوه طاقة وهو ما
يطلق عليه الآن في أوروبا اسم (العلاج بالماء)لأن الماء يكتسب صفات ما
يضاف عليه من مواد ولذلك فإن الطب في أوروبا أكثر تقدماً حتى
أعمارهم أطول لأنهم يتبعون في أساليب التغذية الخاصة بهم نهج الطب
النبوي الذي ثبت أنه أصلح وسيلة لجسم حي وسليم،
كما عرف عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه بعد شرب ماء العسل
بفترة، كان يتناول سبع تمرات مغموسة باللبن.وروي عنه صلى الله عليه
وسلم أنه قال: "من تصبّح بسبع تمرات لا يصيبه في هذا اليوم سم ولا
سحر" .
وقد ثبت بالدليل العلمي أن هناك إنزيماً يرتفع أداؤه في حالة التسمم،
وعندما يتم تناول سبع تمرات لمدة شهر يومياً نلاحظ أن هذا الإنزيم قد بدأ
في الهبوط والعودة لوضعه الطبيعي، وهذا من الإعجاز الإلهي الذي خُصّ
به النبي صلى الله عليه وسلم .
ثم كان –عليه الصلاة والسلام- يتناول في موعد الغداء، زيت الزيتون مع
نقطتي خل على رغيف من الشعير، وقد أثبت العلم أن زيت الزيتون
يحتوي على أحماض دهنية وحيدة التشبع يعني غير مشبع، وأن زيت
الزيتون يذيب الدهن. (سبحان الله) ... هذا غير الجزر الأحمر الذي كان ينبت
في الجزيرة العربية، ويتناوله الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولقد نبهنا رسولنا صلى الله عليه وسلم، إلى العلاج الوقائي، قبل أن
يعرفه العلم، فهو من دعى المسلمين إلى أن المسلم لا يأكل إلا إذا جاع،
وإن أكل، لا يشبع، وهذا خير وقاية للمعدة وتلبكها...