بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الكلمات التاريخية لشاعر الاسلام ومفكره محمد اقبال جديرة بأن تحفظ وتكتب بماء الذهب
يقول:" إن المسلم لم يخلق ليندفع مع التيار ويساير الركب البشري حيث اتجه وسار وإنما خلق ليوجه العالم والمجتمع والمدينة ويفرض على البشرية اتجاهه ويملي عليها ارادته لأنه صاحب الرسالة وصاحب العلم اليقين ولأنه مسؤول عن هذا العالم واتجاهه فليس مقامه مقام التقليد والاتباع أن مقامه مقام الإمامة والقيادة مقام الإرشاد والتوجيه مقام الأمر الناهي وإذا تنكب له الزمان وعصاه المجتمع وانحرف عن الجادة لم يكن له أن يضع أوزاره ويسالم الدهر بل عليه أن يثور عليه ينازله ويظل في صراع معه وعراك حتى يقضي الله في أمره. إن الخضوع للأحوال القاصرة والأوضاع القاهرة والاعتلال بالقضاء والقدر من شأن الضعفاء والأقزام أما المؤمن القوي فهو نفسه قضى الله الغالب وقدره الذي لا يرد "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الكلمات التاريخية لشاعر الاسلام ومفكره محمد اقبال جديرة بأن تحفظ وتكتب بماء الذهب
يقول:" إن المسلم لم يخلق ليندفع مع التيار ويساير الركب البشري حيث اتجه وسار وإنما خلق ليوجه العالم والمجتمع والمدينة ويفرض على البشرية اتجاهه ويملي عليها ارادته لأنه صاحب الرسالة وصاحب العلم اليقين ولأنه مسؤول عن هذا العالم واتجاهه فليس مقامه مقام التقليد والاتباع أن مقامه مقام الإمامة والقيادة مقام الإرشاد والتوجيه مقام الأمر الناهي وإذا تنكب له الزمان وعصاه المجتمع وانحرف عن الجادة لم يكن له أن يضع أوزاره ويسالم الدهر بل عليه أن يثور عليه ينازله ويظل في صراع معه وعراك حتى يقضي الله في أمره. إن الخضوع للأحوال القاصرة والأوضاع القاهرة والاعتلال بالقضاء والقدر من شأن الضعفاء والأقزام أما المؤمن القوي فهو نفسه قضى الله الغالب وقدره الذي لا يرد "