مجتمع النمل وتشابهه مع الإنسان بتاريخ 10 / 2 / 1989 لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي .
أيها الإخوة المؤمنون ... من الآيات الدالّة على عظمة الله سبحانه وتعالى ، أن النمل يتشابه مع الإنسان في أشياء كثيرة ، فالنمل كما قال بعض العلماء المتخصصين في الحشرات : يبني المدن ، ويشقُّ الطرقات ، ويحفر الأنفاق ، ويخزِّن الطعام في مخازن وفي صوامع ، أو في مستودعات ، وبعض أنواعه يقيم الحدائق ، ويزرع النباتات .
ومن النمل ، نملٌ يحتفظ بمواشٍ خاصةٍ له ، يأخذ من رحيق ما في بطنها ، وتشنُّ بعض قبائل النمل حروباً على قبائل أخرى ، ويأخذ المنتصر من هذه القبائل بعض الأسرى من النمل الضعيف المهزوم ، وبعض أنواع النمل يستأنس الحشرات ، ففي أوكار النمل ما يزيد عن ألفي نوعٍ من الحشرات ، التي تستأنس بالنمل .
أيها الإخوة المؤمنون ... هناك حشرةٌ ، تمتصُّ رحيقاً حلواً ، النمل يحبُّ هذا الرحيق ، ولذا فهو يرعى هذه الحشرة ، ويبني لها بيوتاً خاصَّة ، ويستخدمها ليأخذ من رحيق بطنها ، وكأنها مواشٍ يربيِّها الإنسان .
هناك في النمل عساكر ، لها حجمٌ أكبر ، ولها رأسٌ أصلب ، وهناك من النمل عاملات تخْزِن الرحيق ، وتقوم بمهام آخرى .
مقالة قرأتها ، فتنبَّهت لقوله تعالى :
( سورة الأنعام : من آية : " 38 " )
المقصود هنا ..
النمل يبني المدن ، ويشقُّ الطرقات ، ويحفر الأنفاق ، ويخزن الطعام في مخازن وفي صوامع وفي مستودعات ، يقيم بعض أنواع النمل الحدائق ، ويزرع النباتات ، ونوعٌ يحتفظ بمواشٍ خاصةٍ به ، يرعاها . ويشنُّ بعض أنواع النمل ، حروباً على قبائل أخرى ، يأخذ الأسرى من ضعاف النمل المهزوم ، وبعض أنواع النمل يستأنس الحشرات ، وبعض أنواع النمل يرعى حشرةً يتغذى من رحيق بطنها ، له عساكر ، وله عاملات . لفت نظري في قوله تعالى :
أيها الإخوة المؤمنون بَثَّ الله سبحانه وتعالى في الأرض آياتٍ للموقنين . حيثما تلفَّتت ، أين ما ذهبت في حركاتك في سكناتك ، في بيتك، في حقلك في دكَّانك ، في معملك ، إذا مشيت على الأرض ، أو ركبت البحر ، أو ركبت متن الطائرة ، إن الآيات الكونية هي معك في كل مكان، وما عليك إلا أن تفكر بها ، وإذا فكَّرت بها تعرَّفت إلى الله عزَّ وجلَّ ، فخشع قلبك ، فإذا خشع قلبك استقمت على أمره . يقول الله سبحانه وتعالى :
( سورة الأنعام )
مجتمع النمل وتشابهه مع الإنسان
أيها الإخوة المؤمنون ... من الآيات الدالّة على عظمة الله سبحانه وتعالى ، أن النمل يتشابه مع الإنسان في أشياء كثيرة ، فالنمل كما قال بعض العلماء المتخصصين في الحشرات : يبني المدن ، ويشقُّ الطرقات ، ويحفر الأنفاق ، ويخزِّن الطعام في مخازن وفي صوامع ، أو في مستودعات ، وبعض أنواعه يقيم الحدائق ، ويزرع النباتات .
ومن النمل ، نملٌ يحتفظ بمواشٍ خاصةٍ له ، يأخذ من رحيق ما في بطنها ، وتشنُّ بعض قبائل النمل حروباً على قبائل أخرى ، ويأخذ المنتصر من هذه القبائل بعض الأسرى من النمل الضعيف المهزوم ، وبعض أنواع النمل يستأنس الحشرات ، ففي أوكار النمل ما يزيد عن ألفي نوعٍ من الحشرات ، التي تستأنس بالنمل .
أيها الإخوة المؤمنون ... هناك حشرةٌ ، تمتصُّ رحيقاً حلواً ، النمل يحبُّ هذا الرحيق ، ولذا فهو يرعى هذه الحشرة ، ويبني لها بيوتاً خاصَّة ، ويستخدمها ليأخذ من رحيق بطنها ، وكأنها مواشٍ يربيِّها الإنسان .
هناك في النمل عساكر ، لها حجمٌ أكبر ، ولها رأسٌ أصلب ، وهناك من النمل عاملات تخْزِن الرحيق ، وتقوم بمهام آخرى .
مقالة قرأتها ، فتنبَّهت لقوله تعالى :
"وما من دابة في الأرض ولآ طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم "
( سورة الأنعام : من آية : " 38 " )
المقصود هنا ..
"أمم أمثالكم"
النمل يبني المدن ، ويشقُّ الطرقات ، ويحفر الأنفاق ، ويخزن الطعام في مخازن وفي صوامع وفي مستودعات ، يقيم بعض أنواع النمل الحدائق ، ويزرع النباتات ، ونوعٌ يحتفظ بمواشٍ خاصةٍ به ، يرعاها . ويشنُّ بعض أنواع النمل ، حروباً على قبائل أخرى ، يأخذ الأسرى من ضعاف النمل المهزوم ، وبعض أنواع النمل يستأنس الحشرات ، وبعض أنواع النمل يرعى حشرةً يتغذى من رحيق بطنها ، له عساكر ، وله عاملات . لفت نظري في قوله تعالى :
"وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون"
( سورة الأنعام )أيها الإخوة المؤمنون بَثَّ الله سبحانه وتعالى في الأرض آياتٍ للموقنين . حيثما تلفَّتت ، أين ما ذهبت في حركاتك في سكناتك ، في بيتك، في حقلك في دكَّانك ، في معملك ، إذا مشيت على الأرض ، أو ركبت البحر ، أو ركبت متن الطائرة ، إن الآيات الكونية هي معك في كل مكان، وما عليك إلا أن تفكر بها ، وإذا فكَّرت بها تعرَّفت إلى الله عزَّ وجلَّ ، فخشع قلبك ، فإذا خشع قلبك استقمت على أمره . يقول الله سبحانه وتعالى :
"إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار"
( سورة الأنعام )
والحمد لله رب العالمين