كلمة افتتاح جمعية مكافحة التدخين والمواد الضارة ألقاها الدكتور:محمد راتب النابلسي.
يبدو أن المسلمين أيقنوا أنه لا بد من الصحوة ، لأن قضيتهم قضية وجود أو فناء ، يكونون أو لا يكونون ، ويبدو أنهم سئموا أيضاً ليس من النوم ، بل من النوم والكلام ، فإن الكلام وحده لا وزن له ، ولا يقدم ولا يؤخر ، إلى درجة نخشى أن يكون الإسلام ظاهرة صوتية ليس غير ، لذلك أنا أرى وأسمع أن هناك سعياً من قبل بعض المسلمين إلى أن يعملوا شيئاً ، وقد دعيت إلى أن أكون عضواً مؤسساً في جمعية مكافحة التدخين ومكافحة المواد الضارة غير التدخين ، وقبلت شرف هذه العضوية ، وافتتحت هذه الجمعية ، وحضرتها منظمة الصحة العالمية ، ووزراء الصحة ، وألقيت فيها كلمةً أتمنى أن يعمم نفعها في كل كلام ، وسأتلو عليكم الكلمة التي ألقيتها في افتتاح جمعية مكافحة التدخين .
أيها الإخوة الكرام ، تنطلق هذه الجمعية من أن صحة الجسد منطلق لصحة العقل وتفوقه ، ومرتكز لسلامة النفس وسموها ، وقوة الأمة تتجلى في صحة أفرادها ، وأن دخلها يقاس بدخلهم ، وإن الأمة التي تنزل بساحتها الأمراض ، أو تستوطنها الأوبئة تتعرض لخسران كبير ، وهذه القوى البشرية المريضة المعطلة كان من الممكن أن تسهم وهي صحيحة في بناء الأمة ، وبناء مجدها ، واستعادة دورها القيادي ، هذه الأموال الطائلة التي تنفق في معالجة هذه الأمراض كان من الممكن أن تنفق في بناء الوطن ورفع شأن الأمة
أيها الإخوة الكرام ، الحقائق مؤلمة جداً ، ولكن الحقيقة المرة أفضل ألف مرة من الوهم المريح
أضرار التدخين على الفرد و المجتمع :
إن الذي يدخن يندفع بشكل تلقائي نحو كارثة محتومة بسبب مجموعة من الأمراض القاتلة ، إن شركات التبغ هي شركات القتل ، وهي شركات تتجر بالموت ، تنتج هذه الشركات بمعدل دخينتين ( سيجارتين ) يومياً لكل إنسان على وجه الأرض ، أي إنها تنتج في اليوم الواحد اثني عشر ألف مليون دخينة ، إن هذه الكمية التي تنتجها شركات الدخان فيها مواد سامة لو حقنت دفعة واحدة في أهل الأرض لاستطاعت أن تبيد الجنس البشري بأكمله ، بل إن أثرها أشد من أثر أكبر قنبلة ذرية ، إن عدد الذين يلقون حتفهم ، أو يعيشون حياة تعيسة من جراء التدخين يفوق عدد الذي يلاقون حتفهم نتيجة الطاعون والكوليرا والجدري والسل والجذام والتيفوئيد والتيفوس مجتمعين ، والوفيات الناجمة عن التدخين هي أكثر بكثير من جميع الوفيات للأمراض الوبائية مجتمعة ، هذه فقرة من تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية
ثمة إحصاء رسمي يبين أن هناك ألف وفاة كل يوم بسبب الدخان ، وهذا العدد يزيد سبعة أضعاف على عدد الذين يموتون في حوادث السير ، علماً بأن أعلى نسبة يموت بها الناس هي نسب حوادث السير ، لذلك قالت منظمة الصحة العالمية : " إن التدخين يعد سبباً حتمياً لأمراض مميتة
وثمة إحصائية دقيقة تقول : إن مجموع الذين يموتون بسبب التدخين في دولة غربية واحدة هي أربعمئة ألف إنسان ، بواقع ألف كل يوم أو أكثر ، إن بين كل ثلاثة مدخنين يلقى أحدهم حتفه بسبب التدخين ، هذه كلها تقارير من منظمة الصحة العالمية
إن مجموع الدخل الذي تحققه الدول الكبرى من جراء الضرائب الباهظة على إنتاج التدخين هو أقل بكثير من الأموال التي تنفق في معالجة الأمراض الناتجة عن التدخين.
إن الإنسان جبل على رؤية الأخطار المباشرة والاستهانة بالأخطار غير المباشرة ، فلو ظهرت إصابات وتظهر كل يوم أنفلونزا الطيور في بلد ما كما ترون وتسمعون لخف المسؤولون عن الصحة لمواجهة هذا المرض ، واستنفروا ، ولكن لماذا لا يواجهون أخطار التدخين بهذا القلق الشديد ، وبهذه التدابير الحازمة ، ومن أنجح الإعلانات التي وضعت في حين من الأحيان على طرق دمشق رسموا رصاصة وكتبوا تحتها موت سريع ، ورسموا دخينة ، وكتبوا تحتها : " موت بطيء " .
ثمة إحصاء رسمي يبين أن هناك ألف وفاة كل يوم بسبب الدخان ، وهذا العدد يزيد سبعة أضعاف على عدد الذين يموتون في حوادث السير ، علماً بأن أعلى نسبة يموت بها الناس هي نسب حوادث السير ، لذلك قالت منظمة الصحة العالمية : " إن التدخين يعد سبباً حتمياً لأمراض مميتة
وثمة إحصائية دقيقة تقول : إن مجموع الذين يموتون بسبب التدخين في دولة غربية واحدة هي أربعمئة ألف إنسان ، بواقع ألف كل يوم أو أكثر ، إن بين كل ثلاثة مدخنين يلقى أحدهم حتفه بسبب التدخين ، هذه كلها تقارير من منظمة الصحة العالمية
إن مجموع الدخل الذي تحققه الدول الكبرى من جراء الضرائب الباهظة على إنتاج التدخين هو أقل بكثير من الأموال التي تنفق في معالجة الأمراض الناتجة عن التدخين.
إن الإنسان جبل على رؤية الأخطار المباشرة والاستهانة بالأخطار غير المباشرة ، فلو ظهرت إصابات وتظهر كل يوم أنفلونزا الطيور في بلد ما كما ترون وتسمعون لخف المسؤولون عن الصحة لمواجهة هذا المرض ، واستنفروا ، ولكن لماذا لا يواجهون أخطار التدخين بهذا القلق الشديد ، وبهذه التدابير الحازمة ، ومن أنجح الإعلانات التي وضعت في حين من الأحيان على طرق دمشق رسموا رصاصة وكتبوا تحتها موت سريع ، ورسموا دخينة ، وكتبوا تحتها : " موت بطيء " .
مكونات التدخين السامة :
أيها الإخوة الكرام ، قال العلماء : تحوي أوراق التبغ أشباه قلويات سامة ، في طليعتها النيكوتين ، وثماني قطرات من النيكوتين تحقن تحت جلد حصان تقتله في أربع دقائق
هناك سم آخر في الدخان يحتوي على مئتي ضعف مما تسمح به منظمات الصحة في الصناعات الغذائية.
هناك سم يضعف عمل كريات الدم الحمراء ، هذا السم يتّحد مع كريات الدم الحمراء فيعيق وظيفتها في تبادل الأوكسجين مع غاز الفحم وهذا الذي يتعب المدخن .
في الدخان غازان سامان هما غازان مسرطنان وفيهما أيضاً فحوم مسرطنة ، تحملوا هذه المعلومات القاسية ، لأن الحقيقة المرة أفضل ألف مَرة من الوهم المريح .
أجريت دراسة في بريطانيا على ثلاثة وثمانين رجلاً مدخناً ، أكددت هذه الدراسة أن ثلاثة أشخاص من كل عشرة سيلاقون حتفهم بسبب أمراض ناتجة عن التدخين ، أما الباقون فسيعانون من أمراض مزمنة لها علاقة بالتدخين .
أيها الإخوة الكرام ، سنستعرض معكم بعض الأجهزة ، وبعض الآثار ، ويكفي الوقت لاستعراض كل الأجهزة وكل الآثار
هناك سم آخر في الدخان يحتوي على مئتي ضعف مما تسمح به منظمات الصحة في الصناعات الغذائية.
هناك سم يضعف عمل كريات الدم الحمراء ، هذا السم يتّحد مع كريات الدم الحمراء فيعيق وظيفتها في تبادل الأوكسجين مع غاز الفحم وهذا الذي يتعب المدخن .
في الدخان غازان سامان هما غازان مسرطنان وفيهما أيضاً فحوم مسرطنة ، تحملوا هذه المعلومات القاسية ، لأن الحقيقة المرة أفضل ألف مَرة من الوهم المريح .
أجريت دراسة في بريطانيا على ثلاثة وثمانين رجلاً مدخناً ، أكددت هذه الدراسة أن ثلاثة أشخاص من كل عشرة سيلاقون حتفهم بسبب أمراض ناتجة عن التدخين ، أما الباقون فسيعانون من أمراض مزمنة لها علاقة بالتدخين .
أيها الإخوة الكرام ، سنستعرض معكم بعض الأجهزة ، وبعض الآثار ، ويكفي الوقت لاستعراض كل الأجهزة وكل الآثار
يتبع .