مجموعة من الأبحاث في التاريخ
الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والدينية والسياسية للعشرة المبشرين بالجنة PDF
أمينة عمر نور
بأشراف
أ.د. جمال جودة -
لجنة المناقشة
1-أ.د. جمال جودة/ رئيساً 2-د.عدنان ملحم / ممتحناً داخلياً 3-د.عامر نجيب / ممتحناً خارجياً
121 صفحة
الملخص:
الملخص"
اتضح من خلال الدراسة أن العشرة المبشرين بالجنة كلهم ينتمون اجتماعياً إلى قريش النضر بن كنانة الذي يرجع نسبه إلى قبيلة مُضر سيدة عرب الشمال، والملاحظ أن تسعة منهم ينتمون إلى قريش البطاح وواحد يرجع في نسبه إلى قريش الظواهر أبو عبيدة عامر بن الجراح.
واتضح أن اثنين منهم من سادة قريش من بني عبد مناف هما علي وعثمان واثنين من تيم هما أبو بكر وطلحة، واثنين من بني زهرة هما عبد الرحمن وسعد، وواحد من بني أسد بن عبد العزي هو الزبير واثنين من بني عدي بن كعب هما عمر وسعيد وواحد من بني الحارث بن فهر هو أبو عبيدة. وكان آباء هؤلاء في الجاهلية سادة في قومهم، ولا شك أن إسلامهم المبكر ودورهم المهم في الدعوة رفعا من مكانتهم الاجتماعية في مكة أولاً وبين المسلمين ثانياً.
هذا وقد عمل جلّ هؤلاء في التجارة سواءً قبل الإسلام أو بعده، أو ساعد الإسلام في تنمية أموالهم، وذلك عن طريق توسيع إمكاناتهم التجارية، أو امتلاكهم للأراضي والضياع، أو استفادتهم من حركة الجهاد في أثناء الغزوات وحركات الفتوح في تنمية أموالهم حتى أصبحوا من كبار رجال الأعمال المسلمين في صدر الإسلام.
لقد أظهرت الدراسة أنهم كانوا من السابقين لدخول الإسلام، وهاجر قسم منهم إلى الحبشة وكلهم ممن هاجر إلى المدينة، وشاركوا الرسول في غزواته، وكانوا المستشارين له، وقد رسّخ أكثرهم إمكاناته المالية في خدمة الدعوة الإسلامية مثل تحرير المستضعفين الذين دخلوا الإسلام، أو دعم العمليات الجهادية، أو تقديم كثير من الصدقات للمسلمين الفقراء، وهكذا فإن أحداً لم يتفوق عليهم في السابقة والعمل من أجل الإسلام.
وانطلاقاً مما سبق كله فإنهم كانوا مؤهلين للعب دور مهم في الإسلام، فكان أربعة منهم خلفاء، وأربعة من أهل الشورى المرشحين لقيادة الأمة.
ولا شك أنهم نجحوا في بناء دولة الإسلام وتثبيت دعائمها بعد وفاة رسول الله عن طريق القضاء على حركة الردة، وتوجيه المسلمين للجهاد ونجاحهم في بناء دولة الخلافة.
إن دورهم هذا زجّهم بصورة أو بأخرى في أحداث الفتنة الأولى، وزجّهم في عملية الصراع على السلطة مما ترك آثاراً سلبية على الفكر الإسلامي، وذلك عندما بدأ الجميع بتسييس الدين بعد افتراق الأمة في أحداث الفتنة الأولى.
ومن الملاحظ أن العشرة المبشرين هم من الرجال فقط ولا توجد فيهم امرأة لأن المجتمع العربي مجتمع ذكوري يقدس دور الرجل ويلغي أو يهمش دور المرأة.
إن ما جاء في التراث الإسلامي من تبشيرهم بالجنة على لسان الرسول (e) لا شك أنه يتوافق ومكانتهم ودورهم الإسلامي، ويبقى السؤال المحيّر لماذا كانوا كلهم من قريش أو من المهاجرين؟!
وهذا يعطينا انطباعاً بالشك في هذا الموضوع، ويشعرنا بأن تبشيرهم لعب فيه المهاجرون دوراً هاماً للوقوف أمام الأطماع الأخرى على السلطة.
حمل البحث على صيغة ملف الكتروني (رابط مباشر)
المصدر: منتديات جامعة السلطان قابوس
الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والدينية والسياسية للعشرة المبشرين بالجنة PDF
أمينة عمر نور
بأشراف
أ.د. جمال جودة -
لجنة المناقشة
1-أ.د. جمال جودة/ رئيساً 2-د.عدنان ملحم / ممتحناً داخلياً 3-د.عامر نجيب / ممتحناً خارجياً
121 صفحة
الملخص:
الملخص"
اتضح من خلال الدراسة أن العشرة المبشرين بالجنة كلهم ينتمون اجتماعياً إلى قريش النضر بن كنانة الذي يرجع نسبه إلى قبيلة مُضر سيدة عرب الشمال، والملاحظ أن تسعة منهم ينتمون إلى قريش البطاح وواحد يرجع في نسبه إلى قريش الظواهر أبو عبيدة عامر بن الجراح.
واتضح أن اثنين منهم من سادة قريش من بني عبد مناف هما علي وعثمان واثنين من تيم هما أبو بكر وطلحة، واثنين من بني زهرة هما عبد الرحمن وسعد، وواحد من بني أسد بن عبد العزي هو الزبير واثنين من بني عدي بن كعب هما عمر وسعيد وواحد من بني الحارث بن فهر هو أبو عبيدة. وكان آباء هؤلاء في الجاهلية سادة في قومهم، ولا شك أن إسلامهم المبكر ودورهم المهم في الدعوة رفعا من مكانتهم الاجتماعية في مكة أولاً وبين المسلمين ثانياً.
هذا وقد عمل جلّ هؤلاء في التجارة سواءً قبل الإسلام أو بعده، أو ساعد الإسلام في تنمية أموالهم، وذلك عن طريق توسيع إمكاناتهم التجارية، أو امتلاكهم للأراضي والضياع، أو استفادتهم من حركة الجهاد في أثناء الغزوات وحركات الفتوح في تنمية أموالهم حتى أصبحوا من كبار رجال الأعمال المسلمين في صدر الإسلام.
لقد أظهرت الدراسة أنهم كانوا من السابقين لدخول الإسلام، وهاجر قسم منهم إلى الحبشة وكلهم ممن هاجر إلى المدينة، وشاركوا الرسول في غزواته، وكانوا المستشارين له، وقد رسّخ أكثرهم إمكاناته المالية في خدمة الدعوة الإسلامية مثل تحرير المستضعفين الذين دخلوا الإسلام، أو دعم العمليات الجهادية، أو تقديم كثير من الصدقات للمسلمين الفقراء، وهكذا فإن أحداً لم يتفوق عليهم في السابقة والعمل من أجل الإسلام.
وانطلاقاً مما سبق كله فإنهم كانوا مؤهلين للعب دور مهم في الإسلام، فكان أربعة منهم خلفاء، وأربعة من أهل الشورى المرشحين لقيادة الأمة.
ولا شك أنهم نجحوا في بناء دولة الإسلام وتثبيت دعائمها بعد وفاة رسول الله عن طريق القضاء على حركة الردة، وتوجيه المسلمين للجهاد ونجاحهم في بناء دولة الخلافة.
إن دورهم هذا زجّهم بصورة أو بأخرى في أحداث الفتنة الأولى، وزجّهم في عملية الصراع على السلطة مما ترك آثاراً سلبية على الفكر الإسلامي، وذلك عندما بدأ الجميع بتسييس الدين بعد افتراق الأمة في أحداث الفتنة الأولى.
ومن الملاحظ أن العشرة المبشرين هم من الرجال فقط ولا توجد فيهم امرأة لأن المجتمع العربي مجتمع ذكوري يقدس دور الرجل ويلغي أو يهمش دور المرأة.
إن ما جاء في التراث الإسلامي من تبشيرهم بالجنة على لسان الرسول (e) لا شك أنه يتوافق ومكانتهم ودورهم الإسلامي، ويبقى السؤال المحيّر لماذا كانوا كلهم من قريش أو من المهاجرين؟!
وهذا يعطينا انطباعاً بالشك في هذا الموضوع، ويشعرنا بأن تبشيرهم لعب فيه المهاجرون دوراً هاماً للوقوف أمام الأطماع الأخرى على السلطة.
حمل البحث على صيغة ملف الكتروني (رابط مباشر)
المصدر: منتديات جامعة السلطان قابوس