وجب على كل مسلم مؤمن بالله ان يبحث في دينه وان يسال اهل العلم وحرصا مني وفي هذه الامواج والاهواء التي اجتاحت اهل مزاب من تطرف البعض وتغيير عقيدته الصحيحة والمتينة الى عقيدة هشة تعارض القران والسنة .فارجو من مؤسساتنا العرفية ان تنظم حلقات طويلة وان تزكي التي تقام و تعمل في هذا المجال كل يوم في العقيدة الاباضية حتى نستطيع التغلب على ماهو جديد وهنا اذكر نفسي واخواني بعقيدة الاباضية الصحيحة:
اختلف الإباضية مع غيرهم في العقائد , و هذا ليس تهاونا منهم , أو أخطاءً , إنما كل حسب اجتهاده , و هذا ما جعل الكثير , للأسف , يعتبرون الإباضية خوارج و ضالين , و سأحاول أن أعرض لكم هنا عقائد الإباضية , دون شرح مفصل , و ستجدون تفصيلا أكثر عن هذه العقائد في صفحة المقالات.
1- التوحيد: هو الإقرار و الاعتقاد الجازم بأن لا إله إلا الله , فالله عز وجل هو المالك الوحيد الخالق لهذا الكون , و هو المنفرد بالوحدانية و الألوهية ليس كمثله شيء , و أن محمدا رسول الله , خاتم الأنبياء و أن رسالته حق على العالمين .
2- الصفات الإلهية : هي ذاته , بحيث لا يجوز الفصل في تلك الصفات التي هي أزلية قديمة و غير محدثة , و إلا وقعنا في الدور , و هو توقف كل واحد من الشيئين على الآخر .
3- الإيمان : هو قول باللسان و تصديق بالقلب , و عمل صالح بالجوارح , إن الإباضية لا يجيزون الفصل بين القول و العمل , فالدين و الإسلام , و الإيمان , أسماء لشيء واحد , و هو طاعة الله عز وجل , و تطبيق شريعته , عقيدة و عملا في حياة المسلم المؤمن.
لنتأمل قول الحق : ’’ يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون , كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ’’
’’ و العصر , إن الإنسان لفي خسر , إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر ’’
4- نفي رؤية الله : إن الإباضية يجزمون بامتناع رؤية الله في الدنيا و الآخرة , اعتمادا على الأدلة الشرعية و العقلية , بحيث لو أمكن رؤية الله , لكان جسما متحيزا موجودا في مكان ما , و هذا تجسيم و تجزئة لصفات الله , يقول الله عز و جل : ’’ لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار ’’
فالرؤية قد تكون بغير البصر , يقول الله عز و جل : ’’ أو لم ير الإنسان الإنسان أنا خلقناه من نطفة ’’ , و إنما يعني بهذا العلم و اليقين , و لا يريد بهذا الرؤية الحسية البصرية , و الحقيقة , أن هذا موضوع عريض اختلف فيه كبار العلماء , و ستجدون شروحات أكثر فيه في كتاب : الحق الدامغ , لفضيلة الشيخ العلامة : أحمد الخليلي , و كذلك في صفحة المقالات.
5- حرية الإنسان : إن للإنسان حرية الإختيار المرتبطة بالكسب , أي أن للإنسان قدرة نسبية على الفعل , الله عز و جل هو الذي خلق فيه القدرة , فليس هناك أي تعارض بين إرادة الله الخالقة لكل شيء , و كسب الإنسان , فالله يعذب على المقدور .
يقول الله تعالى : ’’ لا يكلف الله نفسا إلا و سعها ’’
6- العدل و الوعد و الوعيد : إن قضية العدل و الوعد و الوعيد مرتبطة بعدالة الله المطلقة , بحيث يأخذ كل ذي حق حقه , فالله سينفذ وعده : الجنة في حق المؤمن, ووعيده : جهنم , في الفاسق و الكافر , و من هنا , فإن المؤمنين , سيخلدون في الجنة , والعصاة في جهنم