[center]إنَّ في ذَلِك لذِكرى لِمن كانَ له قَلب أو ألقى السَّمعَ وهُو شَهيد!
ما أحوَجنا في مَنابِرنا إلى الخِطاب الإِنذاري الذي يُفيقُ السَّادِر مِن غفلَته، ويُعيدُ الشَّارِد العاصي إلى ربِّه عَودا جَميلا! لا الخِطاب التّسكيني التَّبريري أو الوَصفي للمَشاكِل، والذي لا يُسمِن ولا يُغني مِن جُوع!
حريٌّ بِنا أن نَطرَح الحَقيقَة أمامَ النَّاسِ كَما هَي مِن كِتاب الحَقيقَة مِن غيرِ مُداهَنة ولا مُلايَنة؛ ومِن غيرِ تَجريح وتَعنيف في الجِهة المُقابلَة!
كفانا مِن تَزكية أنفُسِنا وقَولنا في كلِّ مرَّة (لكانَغ بخير) فلسنَا بخير (على وَجه الإِطلاقِ والتَّعميم)؛ فالمَعاصي تنخُر أوساطَنا إلى النُّخاع، والقُلوبُ مَرضى (إلاَّ مَن رَحمَ ربِّي)؛ وكلُّ مُنصِف على ذَلِك شَهيد؛ فلا مَناصَ إذَن مِن الإِنذار والوَعيد!
(فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ) [قـ : 45].
(وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ) [الأنعام : 19].
(ألمص. كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) [الأعراف : 2].
كَفانا أيضا مِن لُغة (نشنين قاع مع ومُّوني نيف ميدَّن يوغلَب)، ولُغة (نَشنين ديما دالزِّيت زدنَّج وَمان)؛ فلَسنا أفضَل مِن النَّاس أبدا؛ بَل نَحن بشَر ممَّن خَلق؛ فلِم يُعذِّبُنا بذُنوبِنا إذَن؟! بل قَد شَهِدت التَّجربة مَعنا في الرِّحلة أنَّ إخوَتنا العَرب أكثَر إقبالا على كِتاب الله وأكثَر تأثُّرا؛ فهُم يَعتَرفُون بالتَّقصير والذَّنب رُغمَ كَونِهم بَعيدين عَن مَنهَج الله (نسبيا طَبعا)، ونَحن قَتلتنا التَّزكية ورَكبَنا الغُرور (بتَّى أونُّوتيف الجنَّة مانايو أتَّاتفَن؟)!!!!!!!
تمنَّيتُ في عُطلَتنا الشَّتويَّة هَذه أن تُوقَف الأسابيع والأيَّام الثَّقافيَّة التَّلميعيَّة للوَضع الآسِن؛ وأن تُرجَأ إلى حين؛ ويُرجَع النَّاسُ إلى كِتاب ربِّهم؛ مُذكَّرين بآيات الوَعيد، ومصير الأَشقياء يَوم القِيامَة فسيتغيَّر الوَضع كثيرا بإذن الله تَعالى؛ وإن لَم تَنفَع آيات الله فلَن تَنفَع ألف مُحاضَرة ومُحاضَرة!
حقا! إنَّ اللَّهجَة الإنذاريَّة لغريبَة في أوساطِنا الدَّعويَّة، وكثُرَت في المُقابِل حكايات التَّاريخ وذِكر الأَمجاد، ووَصف الأَمراض والمَشاكِل؛ ومَع عامِل التَّزكية والغُرور تَجِد النِّفاقَ مُنتَشرا، وترى مَظاهِرَه بأمِّ عينيك (حتَّى في أعلى المُستويات نسأل الله العافيَة)!
كثير مِن النَّاس حينَ يسمَع الإنذار يَقرنُه بالإرهاب وقَمع الحُريَّات وكَبت المَشاعِر؛ فتَسمَع عبارات (وغنسُّوقود)، (ولتهوَّل الحالة)، (ولكلِّي تينيسا لَبحر)، (ولسَّالاي أمان مَع العقبة) وغيرِ ذَلك...
ولَكن الإِنذارَ شَيء وما ذُكِر شَيء آخَر تَماما؛ فالإنذار لا يعني إلاَّ إشعارا بِخُطورَة الإقامَة على المَعصِية والإِصرار عَليها، والتَّوعُّد بالعَذاب الدُّنيوي والأُخرَوي إن لَم يرعَوِ الإنسان عَن غيِّه وضَلالِه؛ فيدفعُه ذَلك إلى الاستِقامَة والصَّلاح، ومُحاسَبة نَفسِه في كُلِّ صغيرة وكَبيرة!
ساعُود إلى موضوع "الإنذار" تفصيلا في القرآن الكريم في مُستقبل كتاباتي بحول الله تعالى.
دون إطالَة هذا هُو رابِط الدَّرس:
http://www.4shared.com/audio/EhF8ru39/-__online.html?
منقول للفائدة
ما أحوَجنا في مَنابِرنا إلى الخِطاب الإِنذاري الذي يُفيقُ السَّادِر مِن غفلَته، ويُعيدُ الشَّارِد العاصي إلى ربِّه عَودا جَميلا! لا الخِطاب التّسكيني التَّبريري أو الوَصفي للمَشاكِل، والذي لا يُسمِن ولا يُغني مِن جُوع!
حريٌّ بِنا أن نَطرَح الحَقيقَة أمامَ النَّاسِ كَما هَي مِن كِتاب الحَقيقَة مِن غيرِ مُداهَنة ولا مُلايَنة؛ ومِن غيرِ تَجريح وتَعنيف في الجِهة المُقابلَة!
كفانا مِن تَزكية أنفُسِنا وقَولنا في كلِّ مرَّة (لكانَغ بخير) فلسنَا بخير (على وَجه الإِطلاقِ والتَّعميم)؛ فالمَعاصي تنخُر أوساطَنا إلى النُّخاع، والقُلوبُ مَرضى (إلاَّ مَن رَحمَ ربِّي)؛ وكلُّ مُنصِف على ذَلِك شَهيد؛ فلا مَناصَ إذَن مِن الإِنذار والوَعيد!
(فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ) [قـ : 45].
(وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ) [الأنعام : 19].
(ألمص. كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) [الأعراف : 2].
كَفانا أيضا مِن لُغة (نشنين قاع مع ومُّوني نيف ميدَّن يوغلَب)، ولُغة (نَشنين ديما دالزِّيت زدنَّج وَمان)؛ فلَسنا أفضَل مِن النَّاس أبدا؛ بَل نَحن بشَر ممَّن خَلق؛ فلِم يُعذِّبُنا بذُنوبِنا إذَن؟! بل قَد شَهِدت التَّجربة مَعنا في الرِّحلة أنَّ إخوَتنا العَرب أكثَر إقبالا على كِتاب الله وأكثَر تأثُّرا؛ فهُم يَعتَرفُون بالتَّقصير والذَّنب رُغمَ كَونِهم بَعيدين عَن مَنهَج الله (نسبيا طَبعا)، ونَحن قَتلتنا التَّزكية ورَكبَنا الغُرور (بتَّى أونُّوتيف الجنَّة مانايو أتَّاتفَن؟)!!!!!!!
تمنَّيتُ في عُطلَتنا الشَّتويَّة هَذه أن تُوقَف الأسابيع والأيَّام الثَّقافيَّة التَّلميعيَّة للوَضع الآسِن؛ وأن تُرجَأ إلى حين؛ ويُرجَع النَّاسُ إلى كِتاب ربِّهم؛ مُذكَّرين بآيات الوَعيد، ومصير الأَشقياء يَوم القِيامَة فسيتغيَّر الوَضع كثيرا بإذن الله تَعالى؛ وإن لَم تَنفَع آيات الله فلَن تَنفَع ألف مُحاضَرة ومُحاضَرة!
حقا! إنَّ اللَّهجَة الإنذاريَّة لغريبَة في أوساطِنا الدَّعويَّة، وكثُرَت في المُقابِل حكايات التَّاريخ وذِكر الأَمجاد، ووَصف الأَمراض والمَشاكِل؛ ومَع عامِل التَّزكية والغُرور تَجِد النِّفاقَ مُنتَشرا، وترى مَظاهِرَه بأمِّ عينيك (حتَّى في أعلى المُستويات نسأل الله العافيَة)!
كثير مِن النَّاس حينَ يسمَع الإنذار يَقرنُه بالإرهاب وقَمع الحُريَّات وكَبت المَشاعِر؛ فتَسمَع عبارات (وغنسُّوقود)، (ولتهوَّل الحالة)، (ولكلِّي تينيسا لَبحر)، (ولسَّالاي أمان مَع العقبة) وغيرِ ذَلك...
ولَكن الإِنذارَ شَيء وما ذُكِر شَيء آخَر تَماما؛ فالإنذار لا يعني إلاَّ إشعارا بِخُطورَة الإقامَة على المَعصِية والإِصرار عَليها، والتَّوعُّد بالعَذاب الدُّنيوي والأُخرَوي إن لَم يرعَوِ الإنسان عَن غيِّه وضَلالِه؛ فيدفعُه ذَلك إلى الاستِقامَة والصَّلاح، ومُحاسَبة نَفسِه في كُلِّ صغيرة وكَبيرة!
ساعُود إلى موضوع "الإنذار" تفصيلا في القرآن الكريم في مُستقبل كتاباتي بحول الله تعالى.
دون إطالَة هذا هُو رابِط الدَّرس:
http://www.4shared.com/audio/EhF8ru39/-__online.html?
منقول للفائدة