الميزابيون و المستعمر الفرنسي
حضوربالذاكرة الجماعية وغياب في الضجيج الاعلامي والمناسبات الرسمية
بصمات تاريخية خالدة لنضال المزابيين
حضوربالذاكرة الجماعية وغياب في الضجيج الاعلامي والمناسبات الرسمية
بصمات تاريخية خالدة لنضال المزابيين
المزابيون والفرنسيون في الجزائر...على إثر الإنزال العسكري الفرنسي الذي شهدته شبه جزيرة سيدي فرج بالضواحي الغربية لمدينة الجزائر، راسل الداي حسين باشا سائر النواحي الجزائرية .وقد تولى الآغا أفندي إبراهيم قيادة الجيش الجزائري الذي كان ينضم إليه في كل يوم بضعة آلاف من العرب والقبائل بقيادة باياتهم وشيوخهم أو خلفائهم فوصل باي قسنطينة إلى سطح الوالي (سطاوالي) مع حوالي 12 ألفا، وباي التيطري مع ثمانية آلاف وخليفته 3 ثلاثة آلاف وخليفة باي وهران ستة آلاف وشيوخ القبائل مابين الـ 16 و 18 ألفا، وأمين المزابيين مع حوالي أربعة آلاف وبذلك أصبح الجيش الجزائري بإضافة حرس الآغا أفندي وسكان الجزائر الذين تواصلوا إلى المعسكر دفعات كثيرة، يضم 50 ألف رجل على الأقل. ويبدو أن لا الداي و لا الآغا أفندي يعرف تعداد القوات الجزائرية المحاربة.
وتذكر بعض الروايات والمراجع أن المجاهدين المزابيين استماتوا في الدفاع في الساعات الأولى من الهجوم على الجيش الفرنسي، وقد سقط منهم عدد كبير في ميدان الشرف، وكان لهؤلاء مقبرة في سطوالي اختفت معالمها.
ويورد الشيخ النوري شهادة غريبة نقلا عن الجنرال (فيفان) وزير المستعمرات الفرنسي في قوله: «نحن الفرنسيين نعلم أن الجزائر لم يدافع عنها بحق إلا المزابيون، فإن آخر قوة بقيت تدافع بعد استسلام الداي، استمرت ترسل نيران مدافعها هي قوة المزابيين بجبل سيدي بنور وبوصول خبر سقوط مدينة الجزائر إلى مزاب في الخامس من جويلية 1830 في يد الجيش الفرنسي أضرب السكان هناك عن إيقاد النار في بيوتهم مدة ثلاثة أيام، تقديرا لفداحة الخطب وهول الكارثة.
لقد كان في المقاومات التي تزعمها كل من ابن زعمون والحاج سيدي السعدي والحاج يحي بن مبارك ومصطفى بن مرزاق إسهام معتبر لسكان سهل متيجة المزابيين على غرار باقي السكان، أسفر عن سقوط كثير من الشهداء إثر المعارك الطاحنة التي جرت هناك، وذلك بين وادي الحراش والبليدة وخصوصا في المعركة التي جرت وقائعها بين حجوط وبني مراد. وللمزابيين في تلك المعارك شهداء جمعتهم مقبرة على الطريق الصاعد إلى جبال الشريعة.
ولما التحق سيدي السعدي، بمقاومة الأمير عبد القادر، انضم إليه المجاهدون المزابيون « فكانوا من أطوع جنده » فقربهم إليه واستخلص بعضهم لنفسه.
المقاومة السياسية والثقافية
1.حركتا الأمير خالد و النجم
كان للأمير خالد علاقات وثيقة بالمزابيين لدى إقامته بمدينة الجزائر أو قبيل نفيه نهائيا لدى إقامته بالشرق الجزائري.
ومن أبرز من التفّ حول الأمير خالد منذ بداية ظهور أمره:
•الحاج يحي النعجة اليزجني،
•بكير بن سليمان خير الناس العطفاوي،
إبراهيم بن بكير المعراض الغرداوي،
•صالح بن الحاج إبراهيم أوعبود البرياني
•محمد وأخوه إدريس ابنا يحي باعامر المليكي وقد كان السيد محمد باعامر ضمن قائمته في انتخابات بلدية الجزائر.
•أما الشيخ أبو اليقظان فقد تابع النشاط السياسي للأمير خالد بالجزائر، وقد كان الشيخ إذاك بتونس، فعزم على مساندة هذه الحركة الفتية الرائدة فكتب مقالات بالصحف التونسية يدعو فيها الجزائريين إلى مساندة الأمير، ومن تلك الصحف نذكر:
• الصواب للجعائبي، (تونس)
•ومرشد الأمة للشيخ سليمان الجادوي ( تونس ) ( تونس كانت مركز العمل الصحفي ودعما للنضال به )
•والوزير للشيخ الطيب بن عيسى. ولقد كان لأبي اليقظان مع الأمير خالد مراسلات « عندما كان في قمة شعبيته سنة 1922
وقد أقر الأمير خالد بجهود أبي اليقظان حياله، فبعث إليه يثني عليه متأثرا ومعترفا في رسالة مفتوحة على صفحات جريدة “الإقدام” ، ومما جاء فيها:« يا حضرة أبي اليقظان الشهم الناصح النصوح، شكرت وأثنيت وبالغت، حيث إني لم أؤد حتى الآن إلا ما هو واجبي، وواجب على كل ذي مشاعر إسلامية وإنسانية، هنأت ونصحت وأرشدت فأثّرت، جزاك الله عن الصنيعين خير الدارين، لقد ثبّتت مقالاتك في قلوب الأهالي روح الحياة، وأيقظت حتى المفسدين المضلين من سباتهم وغيهم، وحركت عواطفهم وأحاسيسهم، فجعلتني أسير مصالحهم وبغياتهم لا أبالي بدسائس ولا عوائق، وأن أقابل الضربات والصدمات والمعارضات والمعاكسات بقلب متجلد، أشد من الحديد قسوة، معتمدا على الله وعلى قوة المجموع
•وكان الشيخ أبو إسحق إبراهيم أطفيش الجزائري العضو الأصغر في اللجنة التنفيذية للحزب الحر الدستوري التونسي، وأحد المقربين من زعيم الحزب الشيخ عبد العزيز الثعالبي. وكان موفد الحزب في المهمات الصعبة إلى الجزائر، لجمع الأموال للحزب أو لمحاولة توحيد أطراف الحركة الوطنية في المغرب العربي بين الثعالبي والأمير خالد. وقد تحدث الشيخ أبو إسحاق إبراهيم أطفيش عن أن الشيخ الثعالبي أرسله ثلاث مرات إلى الأمير خالد في الجزائر ليعرض عليه اتحاد حركته مع حزب الدستور بتوحيد خطة النضال، فاجتمع به فعلا في مدينة الجزائر ، فظل الأمير مصرا على منهجه الصارم، الذي قضى على حركته الفتية الرائدة.
2. نجم شمال إفريقيا
ظهر على الساحة سنة 1926 بمبادرة من جماعة من المهاجرين المغاربة بفرنسا وخصوصا الجزائريين منهم. وكان معظم أعضائه من العمال، والجنود السابقين الذين أقاموا بفرنسا طلبا للعمل بعد انتهاء عقودهم مع الخدمة العسكرية.
•وكان لحركة النجم في الجزائر أنصار كثيرون وممن نعرف من أهل مزاب الشهيد إبراهيم بن عيسى أغرافة وكان متجره ملتقى للنضال.
•ومنهم كذلك مفدي زكرياء الذي دفعه إيمانه بالوحدة المغربية لأن ينخرط في العمل السياسي بحزب النجم، لمّا رأى ما يمثله النجم من تفاؤل بوحدة أقطار المغرب الكبير، كما دعاه هذا الإيمان لأن تكون علاقته وطيدة مع جميع الأحزاب الوطنية والسياسية في المغرب العربي ومع زعمائه التاريخين والوطنيين..
وتذكر بعض الروايات والمراجع أن المجاهدين المزابيين استماتوا في الدفاع في الساعات الأولى من الهجوم على الجيش الفرنسي، وقد سقط منهم عدد كبير في ميدان الشرف، وكان لهؤلاء مقبرة في سطوالي اختفت معالمها.
ويورد الشيخ النوري شهادة غريبة نقلا عن الجنرال (فيفان) وزير المستعمرات الفرنسي في قوله: «نحن الفرنسيين نعلم أن الجزائر لم يدافع عنها بحق إلا المزابيون، فإن آخر قوة بقيت تدافع بعد استسلام الداي، استمرت ترسل نيران مدافعها هي قوة المزابيين بجبل سيدي بنور وبوصول خبر سقوط مدينة الجزائر إلى مزاب في الخامس من جويلية 1830 في يد الجيش الفرنسي أضرب السكان هناك عن إيقاد النار في بيوتهم مدة ثلاثة أيام، تقديرا لفداحة الخطب وهول الكارثة.
لقد كان في المقاومات التي تزعمها كل من ابن زعمون والحاج سيدي السعدي والحاج يحي بن مبارك ومصطفى بن مرزاق إسهام معتبر لسكان سهل متيجة المزابيين على غرار باقي السكان، أسفر عن سقوط كثير من الشهداء إثر المعارك الطاحنة التي جرت هناك، وذلك بين وادي الحراش والبليدة وخصوصا في المعركة التي جرت وقائعها بين حجوط وبني مراد. وللمزابيين في تلك المعارك شهداء جمعتهم مقبرة على الطريق الصاعد إلى جبال الشريعة.
ولما التحق سيدي السعدي، بمقاومة الأمير عبد القادر، انضم إليه المجاهدون المزابيون « فكانوا من أطوع جنده » فقربهم إليه واستخلص بعضهم لنفسه.
المقاومة السياسية والثقافية
1.حركتا الأمير خالد و النجم
كان للأمير خالد علاقات وثيقة بالمزابيين لدى إقامته بمدينة الجزائر أو قبيل نفيه نهائيا لدى إقامته بالشرق الجزائري.
ومن أبرز من التفّ حول الأمير خالد منذ بداية ظهور أمره:
•الحاج يحي النعجة اليزجني،
•بكير بن سليمان خير الناس العطفاوي،
إبراهيم بن بكير المعراض الغرداوي،
•صالح بن الحاج إبراهيم أوعبود البرياني
•محمد وأخوه إدريس ابنا يحي باعامر المليكي وقد كان السيد محمد باعامر ضمن قائمته في انتخابات بلدية الجزائر.
•أما الشيخ أبو اليقظان فقد تابع النشاط السياسي للأمير خالد بالجزائر، وقد كان الشيخ إذاك بتونس، فعزم على مساندة هذه الحركة الفتية الرائدة فكتب مقالات بالصحف التونسية يدعو فيها الجزائريين إلى مساندة الأمير، ومن تلك الصحف نذكر:
• الصواب للجعائبي، (تونس)
•ومرشد الأمة للشيخ سليمان الجادوي ( تونس ) ( تونس كانت مركز العمل الصحفي ودعما للنضال به )
•والوزير للشيخ الطيب بن عيسى. ولقد كان لأبي اليقظان مع الأمير خالد مراسلات « عندما كان في قمة شعبيته سنة 1922
وقد أقر الأمير خالد بجهود أبي اليقظان حياله، فبعث إليه يثني عليه متأثرا ومعترفا في رسالة مفتوحة على صفحات جريدة “الإقدام” ، ومما جاء فيها:« يا حضرة أبي اليقظان الشهم الناصح النصوح، شكرت وأثنيت وبالغت، حيث إني لم أؤد حتى الآن إلا ما هو واجبي، وواجب على كل ذي مشاعر إسلامية وإنسانية، هنأت ونصحت وأرشدت فأثّرت، جزاك الله عن الصنيعين خير الدارين، لقد ثبّتت مقالاتك في قلوب الأهالي روح الحياة، وأيقظت حتى المفسدين المضلين من سباتهم وغيهم، وحركت عواطفهم وأحاسيسهم، فجعلتني أسير مصالحهم وبغياتهم لا أبالي بدسائس ولا عوائق، وأن أقابل الضربات والصدمات والمعارضات والمعاكسات بقلب متجلد، أشد من الحديد قسوة، معتمدا على الله وعلى قوة المجموع
•وكان الشيخ أبو إسحق إبراهيم أطفيش الجزائري العضو الأصغر في اللجنة التنفيذية للحزب الحر الدستوري التونسي، وأحد المقربين من زعيم الحزب الشيخ عبد العزيز الثعالبي. وكان موفد الحزب في المهمات الصعبة إلى الجزائر، لجمع الأموال للحزب أو لمحاولة توحيد أطراف الحركة الوطنية في المغرب العربي بين الثعالبي والأمير خالد. وقد تحدث الشيخ أبو إسحاق إبراهيم أطفيش عن أن الشيخ الثعالبي أرسله ثلاث مرات إلى الأمير خالد في الجزائر ليعرض عليه اتحاد حركته مع حزب الدستور بتوحيد خطة النضال، فاجتمع به فعلا في مدينة الجزائر ، فظل الأمير مصرا على منهجه الصارم، الذي قضى على حركته الفتية الرائدة.
2. نجم شمال إفريقيا
ظهر على الساحة سنة 1926 بمبادرة من جماعة من المهاجرين المغاربة بفرنسا وخصوصا الجزائريين منهم. وكان معظم أعضائه من العمال، والجنود السابقين الذين أقاموا بفرنسا طلبا للعمل بعد انتهاء عقودهم مع الخدمة العسكرية.
•وكان لحركة النجم في الجزائر أنصار كثيرون وممن نعرف من أهل مزاب الشهيد إبراهيم بن عيسى أغرافة وكان متجره ملتقى للنضال.
•ومنهم كذلك مفدي زكرياء الذي دفعه إيمانه بالوحدة المغربية لأن ينخرط في العمل السياسي بحزب النجم، لمّا رأى ما يمثله النجم من تفاؤل بوحدة أقطار المغرب الكبير، كما دعاه هذا الإيمان لأن تكون علاقته وطيدة مع جميع الأحزاب الوطنية والسياسية في المغرب العربي ومع زعمائه التاريخين والوطنيين..
س أبوربيع
عدل سابقا من قبل Messa_11 في الخميس يونيو 14, 2012 4:10 pm عدل 1 مرات