المذهب الرمزي
المذهب الرمزية حركة أدبية ظهرت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، تعتمد على الإيحاء بالأفكار والصور والأحاسيس، وإثارتها بدل تسميتها ووصفها، وهي بمثاليتها تناقض الواقعية. والرمز هنا معناه الإيحاء أي التعبير غير المباشر عن النواحي النفسية المستترة التي لا تقوى اللغة على أدائها في دلالتها الوضعية، بحيث تتولد المشاعر عن طريق الآثار النفسية لا عن طريق التسمية والتصريح.
وقد اعتمدت الرمزية في أصولها الفلسفية على “مثالية أفلاطون”. ومنظّرو الرمزية يشيرون إلى أن هذه الحركة تأثرت في نشأتها بالحركة الدينية والأسطورية التي قامت في تلك الحقبة. كما لا يخلو الأدب الرمزي من تأثيرات ومقدمات فلسفية رصدت دوافعه، ومن الفلاسفة الذين كتبوا ومهدوا للرمزية: كانط المؤثر المباشر، وهربرت سبنسر الإنجليزي مؤسس الفلسفة التطورية. وإذا ما استندنا إلى مثالية أفلاطون فإن الرمزية تنكر الأشياء الخارجية المحسوسة، ونراها في الحقيقة رمزا للحقائق المثالية البعيدة عن عالمنا المحسوس، وقد جاءت كرد على النزعة المادية وتفسيرها الجبري للحياة.وتنكرُ المثاليةُ قدرةَ العلمِ على إدراكِ الحقائقِ، فهناك أسرار يقف العلم عاجزاً عن الوصول إليها.
يرى الرمزيون أن اللغة لا قيمة لها في ألفاظها إلا ما تثيره هذه الألفاظ من الصور الذهنية التي تلقيناها من الخارج وعلى هذا الأساس تصبح اللغة وسيلة للإيحاء. كما يرون بأن الأدب يسعى إلى نشر الصورة الفنية ونقل خيال الكاتب إلى القارئ، وقد اهتم أصحاب المذهب الرمزي بالإيقاع الموسيقي في شعرهم ويرون أن الموسيقى وحدها هي التي توقظ في السامع أو القارئ مشاعره العاطفية التي تهز نفسه. وقد استندوا على النتائج التي وصل إليها علم النفس في تقسيم العقل البشري إلى منطقة الوعي ومنطقة اللاوعي , فمنطقة اللاوعي هي مجال الشعر وفيها تكمن الحقيقة.
وقد أدت عدة عوامل إلى ظهور المذهب الرمزي أواخر القرن التاسع عشر، أهمها:
_ انغماس الإنسان الغربي في المادية التي زرعتها الفلسفة الوضعية، ونسيان كيانه الروحي، وقد فشلت المادية والإلحاد في ملء الفراغ الذي تركه عدم الإيمان بالله.
_الصراع الاجتماعي الحاد بين ما يريده بعض الأدباء والمفكرين من حرية مطلقة وإباحية أخلاقية، وبين ما يمارسه المجتمع من ضغط وكبح جماحهم، مما زاد بتأثرهم بنظرية المثل الأفلاطونية وكتابات الكاتب الأمريكي ادجار آلان بو الخيالية المتميزة.
_اعتقادهم أن اللغة عاجزة عن التعبير عن تجربتهم الشعورية العميقة، فلم يبق إلا الرمز ليعبر فيه الأديب عن مكنونات صدره.
وقد اعتمدت الرمزية في أصولها الفلسفية على “مثالية أفلاطون”. ومنظّرو الرمزية يشيرون إلى أن هذه الحركة تأثرت في نشأتها بالحركة الدينية والأسطورية التي قامت في تلك الحقبة. كما لا يخلو الأدب الرمزي من تأثيرات ومقدمات فلسفية رصدت دوافعه، ومن الفلاسفة الذين كتبوا ومهدوا للرمزية: كانط المؤثر المباشر، وهربرت سبنسر الإنجليزي مؤسس الفلسفة التطورية. وإذا ما استندنا إلى مثالية أفلاطون فإن الرمزية تنكر الأشياء الخارجية المحسوسة، ونراها في الحقيقة رمزا للحقائق المثالية البعيدة عن عالمنا المحسوس، وقد جاءت كرد على النزعة المادية وتفسيرها الجبري للحياة.وتنكرُ المثاليةُ قدرةَ العلمِ على إدراكِ الحقائقِ، فهناك أسرار يقف العلم عاجزاً عن الوصول إليها.
يرى الرمزيون أن اللغة لا قيمة لها في ألفاظها إلا ما تثيره هذه الألفاظ من الصور الذهنية التي تلقيناها من الخارج وعلى هذا الأساس تصبح اللغة وسيلة للإيحاء. كما يرون بأن الأدب يسعى إلى نشر الصورة الفنية ونقل خيال الكاتب إلى القارئ، وقد اهتم أصحاب المذهب الرمزي بالإيقاع الموسيقي في شعرهم ويرون أن الموسيقى وحدها هي التي توقظ في السامع أو القارئ مشاعره العاطفية التي تهز نفسه. وقد استندوا على النتائج التي وصل إليها علم النفس في تقسيم العقل البشري إلى منطقة الوعي ومنطقة اللاوعي , فمنطقة اللاوعي هي مجال الشعر وفيها تكمن الحقيقة.
وقد أدت عدة عوامل إلى ظهور المذهب الرمزي أواخر القرن التاسع عشر، أهمها:
_ انغماس الإنسان الغربي في المادية التي زرعتها الفلسفة الوضعية، ونسيان كيانه الروحي، وقد فشلت المادية والإلحاد في ملء الفراغ الذي تركه عدم الإيمان بالله.
_الصراع الاجتماعي الحاد بين ما يريده بعض الأدباء والمفكرين من حرية مطلقة وإباحية أخلاقية، وبين ما يمارسه المجتمع من ضغط وكبح جماحهم، مما زاد بتأثرهم بنظرية المثل الأفلاطونية وكتابات الكاتب الأمريكي ادجار آلان بو الخيالية المتميزة.
_اعتقادهم أن اللغة عاجزة عن التعبير عن تجربتهم الشعورية العميقة، فلم يبق إلا الرمز ليعبر فيه الأديب عن مكنونات صدره.