الجزء الثاني
وفي رواية: "إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمُك وتعالى جدُّك ولا إله غيرك". السلسلة الصحيحة رقم ( 2939)
عن عمر {: "احلفوا بالله و بروا واصدقوا فإن الله يحب أن يحلف به". صحيح الجامع حديث رقم (211) .
عن ابن عمر، قال رسول الله @: "أحب الأسماء إلى الله عبد الله و عبد الرحمن" . رواه مسلم .
وعن أنس قال رسول الله @: "أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن و الحارث" . صحيح الجامع حديث رقم (162).
عن ابن عمر {، قال رسول الله @: "أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم،أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً،أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً،ومن كف غضبه ستر الله عورته،ومن كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه،ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام،وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل".صحيح الجامع (176).
وعن عائشة <، قال رسول الله @: "أحب الأعمال إلى الله أدومها و إن قل" . رواه البخاري ومسلم .
وعن معاذ >، قال رسول الله @: "أحب الأعمال إلى الله أن تموت و لسانك رطب من ذكر الله". صحيح الجامع (165).
قال رسول الله @: "أحب العباد إلى الله تعالى أنفعهم لعياله" . صحيح الجامع حديث رقم (172) .
عن أسامة بن شريك، قال رسول الله @: "أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا". صحيح الجامع حديث رقم (179).
قال رسول الله @:"إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع".صحيح الجامع(1706).
وعن أبي أيوب، قال رسول الله @: "أعظم الأجر عند عظم المصيبة وإذا أحب الله قوما ابتلاهم".صحيح الجامع(4013) .
عن جابر، قال رسول الله @: "أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي" . صحيح الجامع حديث رقم (171).
عن عائشة وعبادة، قال رسول الله @:"من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه".رواه البخاري ومسلم .
عن معاوية والبراء، قال رسول الله @: "من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله". صحيح الجامع(5953).
عن أبي هريرة >، قال رسول الله @: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان".رواه مسلم في القدر .
والقوة تكون في الدين والبدن، فيكون أشد عزيمة في العبادة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والصبر على الأذى في ذات الله، ويكون أسرع خروجاً للجهاد في سبيل الله تعالى .
عن سعد بن أبي وقاص، قال رسول الله @: "إن الله تعالى يحب العبد: التقي الغني الخفي". رواه مسلم في الزهد. التقي: هو من يترك المعاصي امتثالاً للمأمور به واجتناباً للمنهي عنه.والغني: غنى النفس،وهو الغني المحبوب، قال ابن بطال: معنى الحديث ليس حقيقة الغنى كثرة المال لأن كثيراً ممن وسع الله عليه في المال لا يقنع بما أوتي فهو يجتهد في الازدياد ولا يبالي أين يأتيه.وقال القرطبي: معنى الحديث إن الغنى النافع أو العظيم أو الممدوح هو غنى النفس، وبيانه أنه إذا استغنت نفسه كفت عن المطامع فعزت وعظمت وحصل لها من الحظوة والنـزاهة والشرف والمدح أكثر من الغنى يناله من يكون فقير النفس لحرصه فإنه يورطه في رذائل الأمور وخسائس الأفعال همته وبخله، ويكثر من يذمه الناس ويصغر قدره عندهم فيكون أحقر من كل حقير وأذل من كل ذليل .والخفي:الخامل الذكر المعتزل عن الناس الذي يخفي عليهم مكانه ليتفرغ للتعبد قال ابن حجر وذكر للتعميم إشارة إلى ترك الرياء،قال الطيبي والصفات الثلاثة الجارية على العبد واردة على التفضيل والتمييز فالتقي مخرج للعاصي والغني للفقير والخفي على الروايتين لما يضادها فإذا قلنا إن المراد بالغنى غنى القلب اشتمل على الفقير الصابر والغني الشاكر منهم وفيه على الأول حجة لمن فضل الاعتزال وآثر الخمول على الاشتهار .فيض القدير .
قال رسول الله @:"ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما أيدي الناس يحبك الناس".صحيح الجامع رقم (922).
الزهد: هو ترك المباحات وما لا يحتاج إليه وإن كان حلالاً، ويقتصر على الورع وترك الشبهات .
عن أبي، قال رسول الله @: "إن هاتين الصلاتين يعني العشاء والصبح من أثقل الصلاة على المنافقين ولو يعلمون فضل ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، وعليكم بالصف المقدم فإنه مثل صف الملائكة، ولو تعلمون فضيلته لابتدرتموه، وصلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كان أكثر فهو أحب إلى الله تعالى".صحيح الجامع(2242).
عن أبي موسى، قال رسول الله @: "إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا وإذا قال{غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فقولوا: آمين يحبكم الله". رواه مسلم، صحيح الجامع رقم (672).
عن أنس >، قال رسول الله @: "إن الله تعالى ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة أو يشرب الشربة فيحمد الله عليها". رواه مسلم في الذكر .هذا فيمن حمد حمداً مطيعاً له طالباً حسن العمل طاهر النفس خالصاً من قلبه فإنه إذا كان كذلك وختمه بكلمة الصدق رضي الله عنه بصدقه، وأما من حمد على خلاف ذلك مع استيلاء الغفلة وترك الأدب مع اللّه إنما هو حمد السكارى الحيارى الذين لا يلتفت إليهم ولايعول عليهم فهيهات هيهات. فيض القدير بتصرف .
عن جابر >، قال رسول الله @: "إن الله تعالى جميل يحب الجمال و يحب معالي الأخلاق و يكره سفسافها" .
صحيح الجامع حديث رقم (1743).
وعن طلحة بن عبيدالله، وابن عباس، قال رسول الله @: "إن الله تعالى جواد يحب الجود ويحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها" . صحيح الجامع حديث رقم (1744) .
إن اللّه جواد: كثير الجود أي العطاء،(يحب الجود):الذي هو سهولة البذل والإنفاق وتجنب ما لا يحمد من الأخلاق وهو يقرب من معنى الكرم والجود ويكون بالعبادة والصلاح وبالسخاء بالدنيا والسماح. سفسافها: أي رديئها وحقيرها. اهـ.فيض القدير .
عن سعد بن أبي وقاص، قال رسول الله @: "إن الله كريم يحب الكرماء، جواد يحب الجودة، يحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها" . صحيح الجامع حديث رقم (1800).
عن أبي هريرة>، قال رسول الله @: "إن الله تعالى يحب سمح البيع سمح الشراء سمح القضاء" .
صحيح الجامع حديث رقم (1888)، صحيح سنن الترمذي(1064).
سمح البيع: أي سهله،والسماحة:السهولة،(سمح الشراء سمح القضاء) أي التقاضي كما سبق موضحاً ومقصود الحديث الحث على تجنب المضايقة في المعاملات واستعمال الرفق وتجنب العسر.فيض القدير.
قال رسول الله@:"إن الله عفو يحب العفو".صحيح الجامع(1779).
قال رسول الله@:"إن الله رفيق يحب الرفق ويرضاه ويعين عليه مالا يعين على العنف".صحيح الجامع رقم (1770).
وقال رسول الله@: "إن الله تعالى رفيق يحب الرفق و يعطي عليه ما لا يعطي على العنف".صحيح الجامع(1771).
رفيق:أي لطيف بعباده يريد بهم اليسر ولا يريد بهم العسر فيكلفهم فوق طاقتهم، بل يسامحهم ويلطف بهم ولا يجوز إطلاق الرفيق عليه سبحانه اسماً لأن أسماءه سبحانه إنما تتلقى بالنقل المتواتر ولم يوجد .
وعن عائشة، قال رسول الله@: "يا عائشة! إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله" . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية: "يا عائشة! إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه".رواه مسلم.
عن ابن مسعود، "لا أحد أغير من الله ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا أحد أحب إليه المدح من الله ولذلك مدح نفسه ولا أحد أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل" . رواه البخاري ومسلم.
وعن الأسود بن سريع: "ليس أحد أحب إليه المدح من الله ولا أحد أكثر معاذير من الله" . صحيح الجامع (5369).
عن أبي سعيد: "يا أشج! إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم والتؤدة" . صحيح الجامع(7848).وعن ابن عباس، "إن فيك لخصلتين يحبهما الله تعالى: الحلم والأناة". رواه مسلم .
أشج واسمه المنذر بن عائذ (الحلم) أي العقل وتأخير مكافأة الظالم أو العفو عنه أو غير ذلك (والأناة) التثبت وعدم العجلة.
قال رسول الله @:"إن الله تعالى جميل يحب الجمال".رواه مسلم . وعن أبي سعيد، "إن الله تعالى جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده ويبغض البؤس والتباؤس" . صحيح الجامع حديث رقم (1742).
قال رسول الله @: "إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه" . صحيح الجامع رقم (1885).
وعن ابن عمر، "إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته" . صحيح الجامع حديث رقم (1886) .
(رخصه) جمع رخصة وهي تسهيل الحكم على المكلف لعذر حصل، قال ابن حجر:وفيه دلالة على أن القصر للمسافر أفضل من الإتمام.
(عزائمه) أي مطلوباته الواجبة، فإن أمر اللّه تعالى في الرخصة والعزيمة واحد فليس الأمر بالوضوء أولى من التيمم في محله ولا الإتمام أولى من القصر في محله فيطلب فعل الرخص في مواضعها والعزائم كذلك،فإن تعارضا في شيء واحد راعى الأفضل،قال القاضي:والعزيمة في الأصل عقد القلب على الشيء ثم استعمل لكل أمر محتوم،قال ابن تيمية: ولهذا الحديث وما أشبهه كان المصطفى @ يكره مشابهة أهل الكتاب فيما عليهم من الآصار والأغلال ويزجر أصحابه عن التبتل والترهب.فيض القدير.
عن عائشة، "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه".
صحيح الجامع حديث رقم (1880).
عن عمران بن حصين، "إن الله إذا أنعم على عبد نعمة يحب أن يرى أثر نعمته على عبده". صحيح الجامع رقم (1712).
وعن أبي سعيد،"إن الله تعالى جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده ويبغض البؤس والتباؤس".صحيح الجامع(1742).
أثر نعمته أي إنعامه على عبده: يرى مزيد الشكر للّه تعالى العمل الصالح والثناء والذكر له بما هو أهله والعطف والترحم والإنفاق من فضل ما عنده في القرب
عن عائشة، قال رسول الله @: "أحب الأعمال إلى الله أدومها و إن قل" . رواه البخاري ومسلم .
عن ابن عمر: "أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عزوجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أوتقضي عنه ديناً، أوتطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل" . صحيح الجامع رقم(176).
قال رسول الله @: "ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين: قطرة من دموع في خشية الله، وقطرة دم تهراق في سبيل الله ، وأما الأثران : فأثر في سبيل الله، وأثر في فريضة من فرائض الله" . صحيح الترمذي (1363).
عن جابر، "أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي".
صحيح الجامع حديث رقم (171).
عن ابن عباس، "السواك يطيب الفم و يرضي الرب" .
صحيح الجامع حديث رقم (3696).
وعن عائشة، قال رسول الله @: "عليكم من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه وإن قل" . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله: الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها وهي عشرة : أحدها: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه . الثاني: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة . الثالث: دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر.الرابع: إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى. الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة ومباديها فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة ولهذا كانت المعطلة والفرعونية والجهمية قطاع الطريق على القلوب بينها وبين الوصول إلى المحبوب.
السادس: مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته .
السابع: وهو من أعجبها انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى وليس في التعبير عن هذا المعنى غير الأسماء والعبارات .
الثامن: الخلوة به وقت النـزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة .
التاسع: مجالسة المحبين الصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك .
العاشر:مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل.
فمن هذه الأسباب العشرة وصل المحبون إلى منازل المحبة ودخلوا على الحبيب، وملاك ذلك كله أمران:
1 - استعداد الروح لهذا الشأن .
2 - وانفتاح عين البصيرة وبالله التوفيق .
قال بعض السلف: ادعى قوم محبة الله فأنزل الله آية المحنة: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله"، وقال يحبكم الله إشارة إلى دليل المحبة وثمرتها وفائدتها فدليلها وعلامتها اتباع الرسول وفائدتها وثمرتها محبة المرسل لكم فما لم تحصل المتابعة فليست محبتكم له حاصلة ومحبته لكم منتفية. ([1])
اللهم ارزقنا حبك وحب من ينفعنا حبه عندك، واجعل حبك أحب الأشياء إلينا، واجعل خشيتك أخوف الأشياء عندنا،واقطع عنا حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك، اللهم ما رزقتنا مما نحب فاجعله قوة لنا فيما تحب، اللهم وما زويت عنا مما نحب فاجعله فراغا لنا فيما تحب، اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك،والعمل الذي يبلغنا حبك، اللهم اجعل حبك أحب إلنا من أنفسنا وأهلينا والناس أجمعين.
قال الله تعالى:)قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم(. آل عمران الآية (31).
قال ابن قيم الجوزية: وهي تسمى آية المحبة، قال أبو سليمان الداراني لما ادعت القلوب محبة الله أنزل الله لها محنة: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله .مدارج السالكين (3/18-25) .
وعن أنس وأبي قلابة، عن النبي@ قال: "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار".قال ابن رجب الحنبلي في شرحه على البخاري: ومحبة الله تنشأ تارة من معرفته، وكمال معرفته: تحصل من معرفة أسمائه وصفاته، وأفعاله الباهرة، والتفكير في مصنوعاته وما فيها من الإتقان والحكم والعجائب، فإن ذلك كله يدل على كماله، وقدرته، وحكمته، وعلمه، ورحمته، وتارة ينشأ من
([1]) مدارج السالكين (3/18-25) .
الجزء الأخير منقول للأمانة.
وفي رواية: "إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمُك وتعالى جدُّك ولا إله غيرك". السلسلة الصحيحة رقم ( 2939)
الله يحب الحلف به
عن عمر {: "احلفوا بالله و بروا واصدقوا فإن الله يحب أن يحلف به". صحيح الجامع حديث رقم (211) .
أحب الأسماء إلى الله
عن ابن عمر، قال رسول الله @: "أحب الأسماء إلى الله عبد الله و عبد الرحمن" . رواه مسلم .
وعن أنس قال رسول الله @: "أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن و الحارث" . صحيح الجامع حديث رقم (162).
أحب الناس والأعمال إلى الله
عن ابن عمر {، قال رسول الله @: "أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم،أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً،أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً،ومن كف غضبه ستر الله عورته،ومن كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه،ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام،وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل".صحيح الجامع (176).
وعن عائشة <، قال رسول الله @: "أحب الأعمال إلى الله أدومها و إن قل" . رواه البخاري ومسلم .
وعن معاذ >، قال رسول الله @: "أحب الأعمال إلى الله أن تموت و لسانك رطب من ذكر الله". صحيح الجامع (165).
أحب العباد إلى الله أنفعهم لعياله
قال رسول الله @: "أحب العباد إلى الله تعالى أنفعهم لعياله" . صحيح الجامع حديث رقم (172) .
أحب العباد إلى الله أحسنهم خلقا
عن أسامة بن شريك، قال رسول الله @: "أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا". صحيح الجامع حديث رقم (179).
الله إذا أحب قوماً ابتلاهم
قال رسول الله @:"إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع".صحيح الجامع(1706).
وعن أبي أيوب، قال رسول الله @: "أعظم الأجر عند عظم المصيبة وإذا أحب الله قوما ابتلاهم".صحيح الجامع(4013) .
أحب الطعام إلى الله
عن جابر، قال رسول الله @: "أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي" . صحيح الجامع حديث رقم (171).
الله يحب من يحب لقاءه
عن عائشة وعبادة، قال رسول الله @:"من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه".رواه البخاري ومسلم .
الله يحب من أحب الأنصار
عن معاوية والبراء، قال رسول الله @: "من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله". صحيح الجامع(5953).
الله يحب المؤمن القوي
عن أبي هريرة >، قال رسول الله @: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان".رواه مسلم في القدر .
والقوة تكون في الدين والبدن، فيكون أشد عزيمة في العبادة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والصبر على الأذى في ذات الله، ويكون أسرع خروجاً للجهاد في سبيل الله تعالى .
الله يحب التقي الغني الخفي
عن سعد بن أبي وقاص، قال رسول الله @: "إن الله تعالى يحب العبد: التقي الغني الخفي". رواه مسلم في الزهد. التقي: هو من يترك المعاصي امتثالاً للمأمور به واجتناباً للمنهي عنه.والغني: غنى النفس،وهو الغني المحبوب، قال ابن بطال: معنى الحديث ليس حقيقة الغنى كثرة المال لأن كثيراً ممن وسع الله عليه في المال لا يقنع بما أوتي فهو يجتهد في الازدياد ولا يبالي أين يأتيه.وقال القرطبي: معنى الحديث إن الغنى النافع أو العظيم أو الممدوح هو غنى النفس، وبيانه أنه إذا استغنت نفسه كفت عن المطامع فعزت وعظمت وحصل لها من الحظوة والنـزاهة والشرف والمدح أكثر من الغنى يناله من يكون فقير النفس لحرصه فإنه يورطه في رذائل الأمور وخسائس الأفعال همته وبخله، ويكثر من يذمه الناس ويصغر قدره عندهم فيكون أحقر من كل حقير وأذل من كل ذليل .والخفي:الخامل الذكر المعتزل عن الناس الذي يخفي عليهم مكانه ليتفرغ للتعبد قال ابن حجر وذكر للتعميم إشارة إلى ترك الرياء،قال الطيبي والصفات الثلاثة الجارية على العبد واردة على التفضيل والتمييز فالتقي مخرج للعاصي والغني للفقير والخفي على الروايتين لما يضادها فإذا قلنا إن المراد بالغنى غنى القلب اشتمل على الفقير الصابر والغني الشاكر منهم وفيه على الأول حجة لمن فضل الاعتزال وآثر الخمول على الاشتهار .فيض القدير .
ازهد في الدنيا يحبك الله
قال رسول الله @:"ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما أيدي الناس يحبك الناس".صحيح الجامع رقم (922).
الزهد: هو ترك المباحات وما لا يحتاج إليه وإن كان حلالاً، ويقتصر على الورع وترك الشبهات .
صلاة الجماعة أحب إلى الله
عن أبي، قال رسول الله @: "إن هاتين الصلاتين يعني العشاء والصبح من أثقل الصلاة على المنافقين ولو يعلمون فضل ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، وعليكم بالصف المقدم فإنه مثل صف الملائكة، ولو تعلمون فضيلته لابتدرتموه، وصلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كان أكثر فهو أحب إلى الله تعالى".صحيح الجامع(2242).
الله يحب الذي يقول آمين
عن أبي موسى، قال رسول الله @: "إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا وإذا قال{غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فقولوا: آمين يحبكم الله". رواه مسلم، صحيح الجامع رقم (672).
الله يرضى عن الذي أو يشرب فيحمده
عن أنس >، قال رسول الله @: "إن الله تعالى ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة أو يشرب الشربة فيحمد الله عليها". رواه مسلم في الذكر .هذا فيمن حمد حمداً مطيعاً له طالباً حسن العمل طاهر النفس خالصاً من قلبه فإنه إذا كان كذلك وختمه بكلمة الصدق رضي الله عنه بصدقه، وأما من حمد على خلاف ذلك مع استيلاء الغفلة وترك الأدب مع اللّه إنما هو حمد السكارى الحيارى الذين لا يلتفت إليهم ولايعول عليهم فهيهات هيهات. فيض القدير بتصرف .
الله يحب معالي الأمور
عن جابر >، قال رسول الله @: "إن الله تعالى جميل يحب الجمال و يحب معالي الأخلاق و يكره سفسافها" .
صحيح الجامع حديث رقم (1743).
وعن طلحة بن عبيدالله، وابن عباس، قال رسول الله @: "إن الله تعالى جواد يحب الجود ويحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها" . صحيح الجامع حديث رقم (1744) .
إن اللّه جواد: كثير الجود أي العطاء،(يحب الجود):الذي هو سهولة البذل والإنفاق وتجنب ما لا يحمد من الأخلاق وهو يقرب من معنى الكرم والجود ويكون بالعبادة والصلاح وبالسخاء بالدنيا والسماح. سفسافها: أي رديئها وحقيرها. اهـ.فيض القدير .
الله يحب الكرم والكرماء ومعالي الأخلاق
عن سعد بن أبي وقاص، قال رسول الله @: "إن الله كريم يحب الكرماء، جواد يحب الجودة، يحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها" . صحيح الجامع حديث رقم (1800).
الله يحب السماحة في البيع والشراء
عن أبي هريرة>، قال رسول الله @: "إن الله تعالى يحب سمح البيع سمح الشراء سمح القضاء" .
صحيح الجامع حديث رقم (1888)، صحيح سنن الترمذي(1064).
سمح البيع: أي سهله،والسماحة:السهولة،(سمح الشراء سمح القضاء) أي التقاضي كما سبق موضحاً ومقصود الحديث الحث على تجنب المضايقة في المعاملات واستعمال الرفق وتجنب العسر.فيض القدير.
الله يحب العفو
قال رسول الله@:"إن الله عفو يحب العفو".صحيح الجامع(1779).
الله يحب الرفق
قال رسول الله@:"إن الله رفيق يحب الرفق ويرضاه ويعين عليه مالا يعين على العنف".صحيح الجامع رقم (1770).
وقال رسول الله@: "إن الله تعالى رفيق يحب الرفق و يعطي عليه ما لا يعطي على العنف".صحيح الجامع(1771).
رفيق:أي لطيف بعباده يريد بهم اليسر ولا يريد بهم العسر فيكلفهم فوق طاقتهم، بل يسامحهم ويلطف بهم ولا يجوز إطلاق الرفيق عليه سبحانه اسماً لأن أسماءه سبحانه إنما تتلقى بالنقل المتواتر ولم يوجد .
وعن عائشة، قال رسول الله@: "يا عائشة! إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله" . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية: "يا عائشة! إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه".رواه مسلم.
الله يحب المدح ويحب العذر
عن ابن مسعود، "لا أحد أغير من الله ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا أحد أحب إليه المدح من الله ولذلك مدح نفسه ولا أحد أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل" . رواه البخاري ومسلم.
وعن الأسود بن سريع: "ليس أحد أحب إليه المدح من الله ولا أحد أكثر معاذير من الله" . صحيح الجامع (5369).
الله يحب الحلم والأناة
عن أبي سعيد: "يا أشج! إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم والتؤدة" . صحيح الجامع(7848).وعن ابن عباس، "إن فيك لخصلتين يحبهما الله تعالى: الحلم والأناة". رواه مسلم .
أشج واسمه المنذر بن عائذ (الحلم) أي العقل وتأخير مكافأة الظالم أو العفو عنه أو غير ذلك (والأناة) التثبت وعدم العجلة.
الله يحب الحياء والستر
عن يعلى بن أمية: "إن الله تعالى حيي ستير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر" . صحيح الجامع (1756). الله يحب الجمال
عن يعلى بن أمية: "إن الله تعالى حيي ستير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر" . صحيح الجامع (1756). الله يحب الجمال
قال رسول الله @:"إن الله تعالى جميل يحب الجمال".رواه مسلم . وعن أبي سعيد، "إن الله تعالى جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده ويبغض البؤس والتباؤس" . صحيح الجامع حديث رقم (1742).
الله يحب إتيان الرخص
قال رسول الله @: "إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه" . صحيح الجامع رقم (1885).
وعن ابن عمر، "إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته" . صحيح الجامع حديث رقم (1886) .
(رخصه) جمع رخصة وهي تسهيل الحكم على المكلف لعذر حصل، قال ابن حجر:وفيه دلالة على أن القصر للمسافر أفضل من الإتمام.
(عزائمه) أي مطلوباته الواجبة، فإن أمر اللّه تعالى في الرخصة والعزيمة واحد فليس الأمر بالوضوء أولى من التيمم في محله ولا الإتمام أولى من القصر في محله فيطلب فعل الرخص في مواضعها والعزائم كذلك،فإن تعارضا في شيء واحد راعى الأفضل،قال القاضي:والعزيمة في الأصل عقد القلب على الشيء ثم استعمل لكل أمر محتوم،قال ابن تيمية: ولهذا الحديث وما أشبهه كان المصطفى @ يكره مشابهة أهل الكتاب فيما عليهم من الآصار والأغلال ويزجر أصحابه عن التبتل والترهب.فيض القدير.
الله يحب إتقان العمل
عن عائشة، "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه".
صحيح الجامع حديث رقم (1880).
الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده
عن عمران بن حصين، "إن الله إذا أنعم على عبد نعمة يحب أن يرى أثر نعمته على عبده". صحيح الجامع رقم (1712).
وعن أبي سعيد،"إن الله تعالى جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده ويبغض البؤس والتباؤس".صحيح الجامع(1742).
أثر نعمته أي إنعامه على عبده: يرى مزيد الشكر للّه تعالى العمل الصالح والثناء والذكر له بما هو أهله والعطف والترحم والإنفاق من فضل ما عنده في القرب
أحب الأعمال إلى الله أدومها
عن عائشة، قال رسول الله @: "أحب الأعمال إلى الله أدومها و إن قل" . رواه البخاري ومسلم .
أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور
عن ابن عمر: "أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عزوجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أوتقضي عنه ديناً، أوتطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل" . صحيح الجامع رقم(176).
أحب الأشياء إلى الله قطرتان وأثران
قال رسول الله @: "ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين: قطرة من دموع في خشية الله، وقطرة دم تهراق في سبيل الله ، وأما الأثران : فأثر في سبيل الله، وأثر في فريضة من فرائض الله" . صحيح الترمذي (1363).
أحب الطعام ما كثرت عليه الأيدي
عن جابر، "أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي".
صحيح الجامع حديث رقم (171).
السواك يرضي الرب
عن ابن عباس، "السواك يطيب الفم و يرضي الرب" .
صحيح الجامع حديث رقم (3696).
وعن عائشة، قال رسول الله @: "عليكم من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه وإن قل" . رواه البخاري ومسلم .
الأسباب الجالبة للمحبة
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله: الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها وهي عشرة : أحدها: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه . الثاني: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة . الثالث: دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر.الرابع: إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى. الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة ومباديها فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة ولهذا كانت المعطلة والفرعونية والجهمية قطاع الطريق على القلوب بينها وبين الوصول إلى المحبوب.
السادس: مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته .
السابع: وهو من أعجبها انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى وليس في التعبير عن هذا المعنى غير الأسماء والعبارات .
الثامن: الخلوة به وقت النـزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة .
التاسع: مجالسة المحبين الصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك .
العاشر:مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل.
فمن هذه الأسباب العشرة وصل المحبون إلى منازل المحبة ودخلوا على الحبيب، وملاك ذلك كله أمران:
1 - استعداد الروح لهذا الشأن .
2 - وانفتاح عين البصيرة وبالله التوفيق .
قال بعض السلف: ادعى قوم محبة الله فأنزل الله آية المحنة: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله"، وقال يحبكم الله إشارة إلى دليل المحبة وثمرتها وفائدتها فدليلها وعلامتها اتباع الرسول وفائدتها وثمرتها محبة المرسل لكم فما لم تحصل المتابعة فليست محبتكم له حاصلة ومحبته لكم منتفية. ([1])
اللهم ارزقنا حبك وحب من ينفعنا حبه عندك، واجعل حبك أحب الأشياء إلينا، واجعل خشيتك أخوف الأشياء عندنا،واقطع عنا حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك، اللهم ما رزقتنا مما نحب فاجعله قوة لنا فيما تحب، اللهم وما زويت عنا مما نحب فاجعله فراغا لنا فيما تحب، اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك،والعمل الذي يبلغنا حبك، اللهم اجعل حبك أحب إلنا من أنفسنا وأهلينا والناس أجمعين.
وكتب/ محبكم وناصحكم
ماجد البنكاني/ أبو أنس العراقي
هذه الصفحة تكون على الغلاف من الخلف
قال الله تعالى:)قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم(. آل عمران الآية (31).
قال ابن قيم الجوزية: وهي تسمى آية المحبة، قال أبو سليمان الداراني لما ادعت القلوب محبة الله أنزل الله لها محنة: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله .مدارج السالكين (3/18-25) .
وعن أنس وأبي قلابة، عن النبي@ قال: "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار".قال ابن رجب الحنبلي في شرحه على البخاري: ومحبة الله تنشأ تارة من معرفته، وكمال معرفته: تحصل من معرفة أسمائه وصفاته، وأفعاله الباهرة، والتفكير في مصنوعاته وما فيها من الإتقان والحكم والعجائب، فإن ذلك كله يدل على كماله، وقدرته، وحكمته، وعلمه، ورحمته، وتارة ينشأ من
([1]) مدارج السالكين (3/18-25) .
الجزء الأخير منقول للأمانة.