أربع قصص قرآنية يتذاكرها من يقرأ سورة الكهف كل جمعة بتدبر، ومسكين من لا يتجاوز نطق الشفاه بلا تدبر، يريد لنا نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم أن نُذَكرَ أنفسنا أسبوعياً بفتنٍ أفنت جبابرة لما سقطوا في وحلها، وأعز الله من فطن لها فتحصن بالمبادئ، فرفع الله ذكره. وكلما تلونا السورة يجب أن نعايش القصص الواقعية الأربع وهي تمثل أشد الفتن المهلكة.
الفتنة في الدين: قصة أهل الكهف التي سميت بها السورة وهي أخطر الفتن، شباب مؤمنون معتدلون لم يتعدوا بدينهم على غيرهم، رغم معيشتهم في بلدة كافرة حاربهم أهلها لمجرد أنهم أصحاب مبادئ (وهي فتنة كل عصر ومكان) ولما هجروا قومهم فراراً بمبادئهم سخر الله لهم بمعجزاته الكون كله، وأوقف قوانين الطبيعة فناموا بالكهف فوق الثلاثمائة سنة، والشمس تتجافى عن مضاجعهم ويتقلبون في نومهم ثم استيقظوا ليجدوا القرية مؤمنة وأصبحوا مثلاً للصادقين الصابرين من أصحاب المبادئ، فهل يقوى بالصبر والثقة في الله أصحاب المبادئ؟
الفتنة بالمال والأولاد: قصة صاحب جنتين تفاخر على الناس بماله وأولاده ولما ذكره صاحبه بالله المنعم وبالآخرة وحسابها سخر وتفكه، فسلب الله عنه نعمه وجعله عبرة لكل من اغتر بما خلع الله عليه من نعم، فنسي نفسه، فهل يَعتبر كل مغرور بماله زاهٍ بأولاده؟
قصة الافتتان بالعلم: وبطلها نبي رسول من أولي العزم، كليم الله سيدنا موسى، ورغم كل هذه الرتب الربانية لم يرض المولى سبحانه حين سُئل موسى: مَنَ أعلمُ أهل الأرض يا نبي الله؟ أن يقول: أنا، ولم يقل ذلك زهواً ولا خيلاء وإنما بمقتضيات رسالته، فبين له الله سبحانه أن في خلقه أسراراً، وأن عطاياه لا حصر لها، فدله على رجل مستور الحال لا يؤبه له، لكن الله أعطاه من العلم اللدني ما جعل موسى عليه السلام يتبع هذا الرجلأ تلميذاً لما رأى ما خصه الله به من أسرار ما فهمها كليم الله إلا بعد أن علمه إياها الرجل الصالح، وكانت دروس حياة وعقيدة، خرق سفينة ليحفظها الله لصاحبها من السطو، وقتل غلاماً ليحمي والديه من الكفر، وأقام جداراً ببلدة بخلاء ليحفظ أموال يتيمين من جورهم عليه. ويخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن موسى لو صبر مع معلمه لتعلمنا من العبر الكثير. فهل يعتبر كل من اغتر بعلمه أو شهاداته؟
فتنة السلطة: ذو القرنين ملك جمع بين السلطة والقوة والدين وحسن الخلق، فملكه الله الدنيا، وتغلب على كارثة يأجوج ومأجوج ببناء سد لا طاقة لهم به، واستطاع استيعاب وتشغيل قوم لا يكادون يفقهون قولاً، فهل يتأسى به كل راع أياً كان حجم رعيته؟ ليتنا نقرأ تفسير السورة وتفاصيل قصصها الأربع ليتغير مفهوم تلاوتنا الصورية كل جمعة، ولنتوقف ملياً عند قول الله فيها: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِن فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبهِ أَفَتَتخِذُونَهُ وَذُريتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُو بِئْسَ لِلظالِمِينَ بَدَلاً}، فمن غيره الملعون وراء كل فتنة؟
الفتنة في الدين: قصة أهل الكهف التي سميت بها السورة وهي أخطر الفتن، شباب مؤمنون معتدلون لم يتعدوا بدينهم على غيرهم، رغم معيشتهم في بلدة كافرة حاربهم أهلها لمجرد أنهم أصحاب مبادئ (وهي فتنة كل عصر ومكان) ولما هجروا قومهم فراراً بمبادئهم سخر الله لهم بمعجزاته الكون كله، وأوقف قوانين الطبيعة فناموا بالكهف فوق الثلاثمائة سنة، والشمس تتجافى عن مضاجعهم ويتقلبون في نومهم ثم استيقظوا ليجدوا القرية مؤمنة وأصبحوا مثلاً للصادقين الصابرين من أصحاب المبادئ، فهل يقوى بالصبر والثقة في الله أصحاب المبادئ؟
الفتنة بالمال والأولاد: قصة صاحب جنتين تفاخر على الناس بماله وأولاده ولما ذكره صاحبه بالله المنعم وبالآخرة وحسابها سخر وتفكه، فسلب الله عنه نعمه وجعله عبرة لكل من اغتر بما خلع الله عليه من نعم، فنسي نفسه، فهل يَعتبر كل مغرور بماله زاهٍ بأولاده؟
قصة الافتتان بالعلم: وبطلها نبي رسول من أولي العزم، كليم الله سيدنا موسى، ورغم كل هذه الرتب الربانية لم يرض المولى سبحانه حين سُئل موسى: مَنَ أعلمُ أهل الأرض يا نبي الله؟ أن يقول: أنا، ولم يقل ذلك زهواً ولا خيلاء وإنما بمقتضيات رسالته، فبين له الله سبحانه أن في خلقه أسراراً، وأن عطاياه لا حصر لها، فدله على رجل مستور الحال لا يؤبه له، لكن الله أعطاه من العلم اللدني ما جعل موسى عليه السلام يتبع هذا الرجلأ تلميذاً لما رأى ما خصه الله به من أسرار ما فهمها كليم الله إلا بعد أن علمه إياها الرجل الصالح، وكانت دروس حياة وعقيدة، خرق سفينة ليحفظها الله لصاحبها من السطو، وقتل غلاماً ليحمي والديه من الكفر، وأقام جداراً ببلدة بخلاء ليحفظ أموال يتيمين من جورهم عليه. ويخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن موسى لو صبر مع معلمه لتعلمنا من العبر الكثير. فهل يعتبر كل من اغتر بعلمه أو شهاداته؟
فتنة السلطة: ذو القرنين ملك جمع بين السلطة والقوة والدين وحسن الخلق، فملكه الله الدنيا، وتغلب على كارثة يأجوج ومأجوج ببناء سد لا طاقة لهم به، واستطاع استيعاب وتشغيل قوم لا يكادون يفقهون قولاً، فهل يتأسى به كل راع أياً كان حجم رعيته؟ ليتنا نقرأ تفسير السورة وتفاصيل قصصها الأربع ليتغير مفهوم تلاوتنا الصورية كل جمعة، ولنتوقف ملياً عند قول الله فيها: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِن فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبهِ أَفَتَتخِذُونَهُ وَذُريتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُو بِئْسَ لِلظالِمِينَ بَدَلاً}، فمن غيره الملعون وراء كل فتنة؟