عيسى حمّو بن محمد بن الحاج اسماعيل ، اسمه الثوري ( في الثورة الجزائرية ) حمّو ابراهيم ، من مواليد سنة : 1913 , بآت بونور , أستاذ و شاعر و مجاهد بطل بمْزاب .
تلقى معارفه في مختلف المدارس و المعاهد ابتداءا من مدارس الجزائر العاصمة و انتهاء بالمعهد الجابري بآت ايزجن بمْزاب .
ساهم في الحركات الإصلاحية و العلمية و السياسية بالجزائر العاصمة ، انضم إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين منذ تأسيسها سنة 1931 .
يعتبر من المؤسسين الأوائل لجمعية النور و كاتبا لها سنة 1945 ، و قد عين رئيسا لفرع الجمعية بمدينته .
كان عضوا بارزا في حلقة العزابة .
شارك مشاركة فعالة في النشاط الأدبي ، له أعمال و قصائد شعرية منشورة في مجلة الشهاب و جريدة البصائر و النور و الأمة و الإخلاص و المرصاد ، و في الإستقلال في جريدتي المجاهد و الجيش ، في شتى مناحي الحياة الاجتماعية و السياسية .
شارك في النشاط السياسي أثناء الإحتلال الفرنسي و كان في خلية لحزب الشعب الجزائري بالجزائر العاصمة ، و من زملائه : مفدي زكرياء ، و غرافة ابراهيم بن عيسى ، و آيت رزقي محمد و حدو محمد ( مجاهدون جزائريون ) ، و ساير الحركات الإستقلالية إلى اندلاع الثورة الجزائرية 1954 .
انضم إلى الثورة التحريرية منذ اندلاعها ، و كان له من بين المراكز الثمانية الرئيسية للمزابيين بالجزائر العاصمة : مركز الفدائيين بالمنطقة المستقلة بالعاصمة تحت اشراف ذبيح الشريف ، و بعد استشهاد هذا الأخير في 27 أوت 1957 ، كُشف المركز فانتقل مباشرة إلى مْزاب.
واصل نضاله بمْزاب مسؤولا لخلية جيش و جبهة التحرير الوطني تحت رقم 1172 بالولاية السادسة ( كانت الجزائر قبل الإستقلال مقسمة إلى ستة ولايات , و الولاية السادسة هي ولاية الصحراء أو الجنوب ( .
سجن في معركة شعبة النيشان بتغردايت في 17 جوان 1960 م , بعد حصار مدينة آت بونور .
حكم عليه بالإعدام من طرف الكومندان الفرنسي ( ديمارتيني ) ، رئيس مكتب المخابرات بمدينة الأغواط ، ثم رفع الحكم مقابل سجن 5 سنوات ، و غرامة مليون فرنك ، و الوضع تحت الإقامة الجبرية بعد السجن .
نسبة عطبه الحربي بالتعذيب في زنزانة تغردايت ( 26 يوما من التعذيب) 100 بالمئة .
له 26 سنة أقدمية في التعليم في المدارس الحرة و الرسمية و تكميلية مدينة المنيعة من غير سنوات الحرب .
من آثاره :
كتاب : نبذة من حياة المزابيين الدينية و السياسية و العلمية و دورهم في تاريخ الجزائر قديما و حديثا في أربعة أجزاء .
ديوان شعر تحت عنوان : وحي النظرات .
انتقل إلى جوار ربه يوم الإثنين : 24 شوال 1412 هـ / 27 أبريل 1992 م ، و دفن بمسقط رأسه آت بونور ، أسكنه الله في درجات الشهداء و المجاهدين الصديقين